“الاستئناف” تصادق على براءة مؤسس “الحرمين الخيرية”

صادقت محكمة الاستئناف على حكم البراءة الصادر لمدير ومؤسس مؤسسة الحرمين الخيرية، الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل والذي صدر قبل عدة أشهر.
 
وأكد “محمد” ابن الشيخ “العقيل” لـ”سبق” صدور حكم المصادقة على حكم براءة والده الشيخ عقيل العقيل، موجهاً مناشدته وأسرته للجهات المختصة لسرعة تنفيذ الحكم والإفراج عن والده بشكل نهائي.
 
وكان الشيخ “العقيل” قد أسس المؤسسة عام 1408هـ، في مدينة كراتشي الباكستانية، ثم انتقل مقرها الرئيس إلى مدينة الرياض عام 1412هـ للعمل في المجال الدعوي والإغاثي بكادر وظيفي متناغم، تجاوز خمسة آلاف موظف في أكثر من 50 دولة في الكرة الأرضية.
 
ووفقاً لبيان سابق للمحامي عبدالرحمن الجريس، كان يدير المؤسسة ويسيّر أعمالها مجلس إدارة يضم في عضويته نخبة متميزة من العلماء المعروفين وطلبة العلم الكبار، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتولى رئاسة مجلس إدارتها الوزير الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وكانت لهذه المؤسسة جهود خيرية عالمية ومحلية إذ قامت بالكثير من البرامج والنشاطات الدعوية والإغاثية كبرامج كفالة الأيتام والدعاة والأئمة والمدرسين وتسيير القوافل الدعوية، وطباعة الكتب الإسلامية وتراجم للقرآن الكريم وكتب السنة وتوزيعها في شتى الدول الإسلامية.
 
وتابع: إضافة إلى مشاريع بناء المساجد والمدارس والإشراف عليها ومشاريع بناء المراكز الإسلامية والدعوية، وإعطاء منح للطلاب المسلمين في الدول الفقيرة للدراسة والعودة إلى أوطانهم ليقوموا بمسيرة الدعوة إلى الله، وتنظيم الدورات الشرعية والدعوية وتنفيذ البرامج الموسمية مثل تفطير الصائم ومشروع الأضاحي وبطانية الشتاء وما يصاحبها من جولات دعوية ودورات شرعية.
 
وأردف: قامت المؤسسة بالكثير من البرامج الإغاثية مثل توزيع الغذاء والكساء والدواء في مناطق الحروب والكوارث في بلدان كثيرة والمسارعة إلى إغاثة المسلمين عند نزول الكوارث والنكبات، إلى غير ذلك من المشاريع والمناشط الدعوية والإنسانية، وقد شيدت أكثر من 1200 مسجد داخل وخارج السعودية منذ إنشائها، وقامت المؤسسة بإنشاء عددٍ من اللجان المتخصصة لدعم مسيرتها منها: لجنة الدعوة والكفالات – لجنة الصدقة الجارية – لجنة المساجد – لجنة المشاريع الموسمية – لجنة أطباء الحرمين- لجنة الإنترنت – لجنة الداخل – لجنة إفريقيا – لجنة أوروبا – لجنة آسيا. 
 
فكانت هذه المؤسسة بمشاريعها الخيرية الكبرى مثيرة لحفيظة منافسيها من جماعات التنصير والتبشير، وتقف حائطاً منيعاً لصد محاولاتهم وكشف مخططاتهم لاستغلال الفقر والعوز والمرض والحروب في صد الناس عن الدين الإسلامي، وتعد مؤسسة الحرمين كبرى الجمعيات الخيرية السعودية غير الحكومية التي نالت ثقة المجتمع السعودي من أعلى رأس الهرم إلى عامة الناس، وكانت المؤسسة تتلقى سنوياً تبرعات تصل إلى 50 مليون دولار، أي تقريباً نصف التبرعات التي تجمعها كل المنظمات الخيرية في المملكة العربية السعودية.
 
وبيّن “الجريس” أن الشيخ “العقيل” عمل مديراً للمؤسسة حتى سمي أبو العمل الخيري السعودي، وكان على رأس قائمة رموز العمل الخيري كما هو الحال مع الشيخ عبدالرحمن السميط -رحمه الله- وأمثاله، إلى أن أقيل بعد اتهام الحكومة الأمريكية له وللمؤسسة بتمويل الإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *