يستعد أكثر من 150رجل أعمال سعودي للمشاركة في ثاني أضخم معرض تجاري عالمي ” إكسبو 2018″، الذي يقام برعاية الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، ويعرض مئات الفرص السياحية والاستثمارية خلال النسخة الثالثة والثلاثين، التي تحظى بمشاركة 1110 عارضاً يمثلون 125 دولة، وتقام خلال الفترة من 15 إلى 19 صفر المقبل (من 24 إلى 28 أكتوبر 2018) بمركز المؤتمرات والمعارض في مدينة بومي سبونج داماي تانجيرانج التي تبعد 25 كم عن العاصمة جاكرتا.
ووجهت الحكومة الإندونيسية الدعوة إلى الغرف التجارية السعودية ورجال وسيدات الأعمال وعدد من الصناع والعارضين للمشاركة بفعالية في النسخة الجديدة التي تقام بعنوان “خلق المنتجات لفرص عالمية”، ويشتمل على نقاشات ساخنة بين خبراء واقتصاديين من مختلف دول العالم عبر منتدى التجارة والسياحة والاستثمار ومنتدى الأعمال، كما يقدم استشارات عديدة لشباب ورواد الأعمال، ويشهد إبرام عدد من الصفقات بين الشركات السعودية والإندونيسية والوفود المشاركة من مختلف بقاع العالم.
وتوقع الدكتور محمد هيري شريف الدين، القنصل العام لجمهورية إندونيسيا في جدة، أن يحظى “إكسبو 2018” بأكثر من 50 ألف زائر، ويشهد مشاركة سعودية غير مسبوقة، مؤكداً أن النسخة الماضية التي جرت في عام 2017 استقبلت 205 رجل أعمال سعودي، وجاءت المملكة في المرتبة الرابعة من حيث المعاملات التجارية والاتفاقات التي جرى توقيعها خلال المعرض بعد كل من لاوس والهند ومصر، في حين احتلت المرتبة الثالثة في عدد الزوار بعد اليابان وأفغانستان.
وشدد على أن المعرض التجاري الأندونيسي بات أحد أهم المعارض الدولية التي تجذب الزوار في منطقة شرق آسيا، حيث يقدم أحدث منتجات بلاده في السيارات، المنسوجات، الأثاث، الأحذية، الحرف اليدوية، المجوهرات، الإكسسوارات، المنتجات الجلدية، الطعام، المشروبات، المنتجات الزراعية، مواد البناء، السلع المنزلية، الأواني الزجاجية، الكهرباء، الإلكترونيات، حيث يستهدف المصنعين الرئيسين والمصدرين وتجار الجملة والمشغلين المتعلقين بالأعمال التجارية في جميع الصناعات داخل إندونيسيا وخارجها.
وأكد على أن السعودية تعد أكبر شريك تجاري لبلاده على مستوى الشرق الأوسط، حيث يقدر حجم الاستثمارات السعودية في إندونيسيا بأكثر من 5.8 مليار دولار، تتركز في قطاع الصناعة والزراعة، والسياحة والفنادق، لافتاً إلى ضرورة تبادل الزيارات وإقامة المعارض التي تعد أدوات فاعلة لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل اجراءات أصحاب الأعمال وتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص السعودي والإندونيسي.
ولفت إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي لمواجهة المتغيرات العالمية، في ظل تزايد الفرص الاستثمارية التي تطرحها بلاده في قطاع السياحة والزراعة والصناعة بهدف إقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات.
من جهته أكد مدير عام مركز التطوير الاقتصادي بالقنصلية العامة لجمهورية إندونيسيا بجدة الدكتور جناوان مارتو أن المعرض يساهم في توفير مناخ أكثر ملاءمة لجذب المزيد من المستثمرين، لافتاً إلى أن إندونيسيا تفتح ذراعيها لجذب المستثمرين الأجانب، وأنها نجحت في تحقيق نمو كبير تجاوز 30 % خلال العام المنصرم.
وشدد على أن إندونيسيا أضحت محط أنظار العالم بوصفها أحد الدول الكبيرة الصاعدة في الاقتصاد العالمي ومن النمور الآسيوية، حيث يشهد الاقتصاد والاستثمار الإندونيسي طفرة كبرى في مختلف النواحي وعلى وجه الخصوص ما يحظى به القطاع الصناعي والزراعي والسياحي والعقاري من فرص واعدة تسهم في بناء علاقات ثنائية بين أصحاب الأعمال الإندونيسيين ونظرائهم السعوديين، نتيجة توفر المساحات الشاسعة الصالحة للزراعة والاستثمار في إندونيسيا والتي من الممكن أن توفر للمستثمرين السعوديين منتجات تدعم التوجه السعودي لتوفير الأمن الغذائي.