كشف الدكتور صالح بن حسين العواجي، وكيل وزارة المياه والكهرباء، عن ربط 14 دولة عربية كهربائيا، من خلال الربط بين المملكة ومصر، موضحا اشتراك دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى ثماني دول مرتبطة مع مصر حاليا.
وقال العواجي إن تكلفة الربط تتراوح ما بين الـ1.5 مليار إلى ملياري دولار، وسيتم طرح المناقصة خلال الربع الأول من عام 2015، مبينا أنها ستستكمل الربط خلال ثلاث سنوات من بدء التنفيذ.
من جهته، أفاد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الله الشهري، بأن الشبكات الذكية وتطبيقاتها تستوعب إنشاء خمسة مصانع أو أكثر، وقال: «الصناعة جديدة والسوق تستوعب أكثر»..
وأضاف الشهري أن «الشبكات موضوع جديد وحديث، وهو دمج بين التقدم في تقنية الاتصالات والتقدم في صناعة الكهرباء، ودمجهم بعضهم مع بعض يؤدي إلى كفاءة كبيرة في تشغيل منظومة الكهرباء وتوفير كبير في الفاقد من الكهرباء وتحسين الخدمة للمشتركين».
وبين الشهري أن تكلفة الشبكات الذكية تبلغ 14 مليار ريال، وعائد توفيرها للطاقة 100 مليار ريال سنويا.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي الرابع للتطبيقات الكهربائية الذكية، الذي افتتحه الدكتور صالح بن حسين العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء أمس في جدة، وسط مشاركة أكثر من 50 متحدثا من كل أنحاء العالم، حيث تضمنت أجندة المؤتمر 10 جلسات علمية وأربع ورش عمل، ويمثل هذا الحدث فرصة كبيرة للمختصين في صناعة الكهرباء والباحثين والأكاديميين لمناقشة دور القطاع الخاص في الإنتاج المستقل للكهرباء، وبحث الاستغلال الأمثل للطاقة المتجددة، وتطوير الشبكات الكهربائية من خلال الأنظمة الذكية.
من جهته، تطرق نائب الرئيس لأنظمة الطاقة بـ«أرامكو السعودية»، عبد العزيز القديمي، إلى دراسة أعدتها وكالة «إيبري» عن الدور المتوقع للشبكات الذكية في ترشيد الطاقة وحماية البيئة، وقدرت الدراسة أن تطبيقات الشبكات الذكية قد ينتج عنها سنويا توفير ما بين 56 مليارا إلى 203 مليارات كيلواط للساعة من الطاقة، و60 مليونا إلى 211 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل القيمة البيئية لتحويل 14 مليون إلى 50 مليون سيارة سنويا إلى سيارات نظيفة من دون أي انبعاث كربوني.
وأكد عبد العزيز القديمي أن من أهم التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، خصوصا في مراحل التحديث والتطوير، هو بناء المنظومة البشرية المؤهلة لتصميم وصيانة وتشغيل وتطوير أنظمة الطاقة المختلفة، بما في ذلك الشبكات الذكية بتطبيقاتها المتشعبة والمعقدة.
وأعلن القديمي توقيع اتفاقية (letter of intent) لتأسيس الأكاديمية الوطنية للطاقة الكهربائية، التي انبعثت فكرتها ووضعت خططها من خلال جهد تعاوني مشترك بين «الشركة السعودية الكهربائية»، و«أرامكو السعودية»، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مبينا أن ذلك يأتي إسهاما في إعداد الكوادر السعودية الشابة للتعامل مع التحديات القائمة والمستقبلة.
وقال: «وسيناط بهذه الأكاديمية مهمة إعداد كوادر سعودية عالية المهارة في التخصصات المتعلقة بقطاع الكهرباء في المملكة، بما في ذلك أعمال التشغيل والصيانة والخدمات والتصنيع والكفاءة والإلكترونيات والشبكات الذكية والطاقة المتجددة، وستتمثل ميزة هذه الأكاديمية في مختبراتها ذات المستوى العالمي ومرافقها التدريبية المتجاوبة مع متطلبات الواقع».
من جهته، أوضح المهندس منصور القحطاني، نائب الرئيس التنفيذي للتوزيع وخدمات المشتركين بـ«الشركة السعودية للكهرباء»، أنه نظرا إلى التنامي في حجم الشبكة الكهربائية وزيادة تعقيدها والعلاقة المباشرة بين كفاءة تشغيل تلك الشبكات ورضا العميل – فإن ذلك يتم عن طريق إضافة معدات كهربائية أوتوماتيكية وبرمجيات ووسائل اتصالات حديثة للشبكة التقليدية للانتقال بها إلى مرحلة الشبكة الذكية، حيث تسهم تلك المعدات والبرمجيات في التحسين والتطوير في الأداء التشغيلي للشبكة، كذلك تمكن الشبكة من الربط التقني مع الكثير من الأنظمة الذكية.
وتطرق القحطاني إلى أن المخطط له في 2015 – 2022 طرح عدة مشاريع كمرحلة أخرى في كل من الأحساء، والجبيل، وجيزان، ونجران، وتبوك، وحائل قد تمتد لتشمل مدنا أخرى، وذلك لإنشاء مراكز تحكم في شبكة التوزيع وإدخال معدات وتقنيات مكننة مغذيات الجهد المتوسط 33kv، 13.8 وإنشاء شبكة متطورة تضمن استمرارية الخدمة.
وطبقا للخطة الاستراتجية للشركة، قال القحطاني: «من المتوقع الانتهاء من تركيب ما يقارب 10 – 12 مليونا عداد بحلول عام 2025، حيث اكتمل التطبيق على كبار المشتركين للفئات الصناعي، التجاري وكذلك الحكومي، مما يزيد الحمل التعاقدي لديهم إلى 1م ف أ».
وأضاف: «من المشاريع التي يجري تنفيذها الآن، مشروع القراءة الآلية للعددات لكبار المشتركين الصناعي – التجاري – الحكومي (مرحلة أولى)، مشروع القراءة الآلية للعدادات لصغار المشتركين (مرحلة ثانية)، وشراء وتركيب ما يقارب 5 ملايين عداد خلال السنوات الخمس المقبلة، ومركز اختبارات العدادات الإلكترونية وملحقاتها».
يشار إلى أن المعرض شهد مشاركة 45 عارضا من 17 دولة، يمثل المصنعون منهم 70%، و15% مقاولون، و15% جهات أكاديمية علمية.