الأمير مشعل بن ماجد يُدشِّن جائزة جدة للإبداع

دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة  انطلاق جائزة جدة للإبداع للعام 1440هـ ، ضمن ملتقى مكة الثقافي الثالث تحت شعار “كيف نكون قدوة ” بنسختها الثانية ، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي ، مستشار أمير منطقة مكة المكرمة ، وكيل محافظة جدة ، ونائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط ، ومعالي رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة الدكتور أسامة طيب ، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والجهات ذات العلاقة ، وذلك بمقر جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.

ورحب الدكتور أسامة طيب ، بسمو الأمير مشعل بن ماجد ، مستعرضاً ماتحقق خلال السنة الماضية من نجاحات.

عقب ذلك ألقت مديرة جامعة عفت ، هيفاء جمل الليل ، كلمة استعرضت فيها أهداف الجائزة ومجالاتها وما استحدث فيها بهذه النسخة بمجال الحج والعمرة ، وشروط التقديم لها ، مشيرة لدعم سمو محافظ جدة للجائزة ومتابعته لكل جديد في مجال الإبداع.

بعد ذلك ألقى سمو الأمير مشعل بن ماجد كلمة رفع خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع -حفظهما الله- ، وللوطن أجمع ، بمناسبة اليوم الوطني ال 88 للمملكة ، سائلاً الله العلي العظيم أن يديم عز الوطن وأمنه واستقراره.

وقدم سموه الشكر للجنة المنظمة لجائزة جدة اللإبداع على ماقدموه من جهود في النسخة الأولى ، موجها اللجان بمضاعفة الجهد والعمل على إخراج الجائزة في هذا العام بما يتناسب مع ماحققته من تميز في عامها الأول.

وقال سمو محافظ جدة خلال التدشين:” نرحب بشركائنا في جائزة جدة للإبداع لعام 1440هـ ، ويسرنا تدشينها والتي تشمل المجالات الآتية : المجال الحكومي ، ومجال الحج والعمرة ، والمجال الأمني ،والمجال المجتمعي-ربحي وغير ربحي ، ومجال الأفراد ، وأسأل الله العلي القدير التوفيق للجميع .

وتصنف جائزة الإبداع بمحافظة جدة إلى خمسة مجالات تشمل المجال الحكومي ، ويعنى بالمشاريع التي تقوم بها الجهات الحكومية وتعد تلك المشاريع من صميم عملها وتقع ضمن مجالات اهتماماتها ، كما تعنى الجائزة بجودة تلك المشاريع وأثرها صحياً علمياً وتقنياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً واقتصادياً على المجتمع ، ويدخل في ذلك ما يقوم به موظفو تلك الجهات من أنشطة مدعومة من تلك الجهات.

ويأتي مجال الحج والعمرة ضمن مجالات الجائزة ، ويعنى بالمبادرات التي يقوم بها الأفراد والجهات الحكومية وغير الحكومية سعياً للارتقاء بأداء الحجاج والمعتمرين للمناسك والتي تشمل تكوين الصورة المثلى عن زيارة بلاد الحرمين الشريفين وأداء المناسك لبثها في مجتمعاتهم ، وتوفير خدمات تسهل للحجيج أداء المناسك ، وترسيخ أخلاقيات الحج المبرور لدى الحجاج ، بالإضافة إلى تحسين مستوى تعامل الحجاج مع بعضهم وتثقيف الحجاج بأركان الحج مقابل السنن والمستحبات ، وتثقيف المعتمرين بواجبات العمرة والفرق بينها.

وتكون أوجه المبادرة في تذليل الصعوبات ، والشعور بالسعادة ، وتوفير المال والجهد ، وزيادة الوعي وتقديم الصورة الناصعة ، وتعزيز الأمن والسلامة وقلة الحوادث ، وبالتالي يمكن أن تكون المبادرة بشكل برنامج تقديم خدمات – مرافق تم بنائها – مادة علمية تثقيفية تم تصويرها أو طباعتها.
ويعنى المجال الأمني بالمبادرات والبرامج التي تهتم بأمن الفرد والمجتمع ، وتشمل حفظ النظام العام وصيانته والحد من نسبة ارتفاع الجرائم والسيطرة عليها ، وحماية الأرواح على الطرق العامة ، ورفع مستوى السلامة المرورية ، ويدخل في ذلك البرامج التوعوية التي تسعى لتحقيق سلامة المجتمع.

ويشمل المجال المجتمعي للمبادرات الربحية ويعنى بالأعمال والمشاريع التجارية والاستثمارية التي تقوم بها الجهات الحكومية وغير الحكومية لإنشاء بيئة اقتصادية مستدامة ، تؤدي لنمو القطاع الخاص وبالتالي دعم التنمية الاقتصاديّة في المحافظة ، وبما يحقق الميزة التنافسية لمحافظة جدة عالمياً ، وتعنى هذه الجائزة بتحسين مستوى دخل الفرد وتوفير متطلباته لتحقيق رفاهيته.

وخصص جزء من المجال المجتمعي في المبادرات الغير ربحية للأنشطة التي تقوم بها الشركات والمؤسسات والجمعيات ، سواء كانت جهات غير ربحية فهو من صميم عملها أو من جهات ربحية ولكن تقدم هذه المبادرة بشكل غير ربحي ، لتحقيق المتطلبات الأساسية لأفراد المجتمع على أساس غير ربحي.

ويندرج في ذلك المبادرات التي تفي بالمتطلبات الاجتماعية كالأمن الأسري ، والصحة العامة والمحافظة على البيئة وصقل قدرات وتنمية مواهب أفراد المجتمع ، والارتقاء بمستواهم العلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي.

ويتضمن المجال المجتمعي أيضاً مبادرات الأفراد ، ويعنى بالمبادرات التي يتقدم بها الأفراد كمشاريع إبداعية من إبداع وابتكار واختراع ، أو مشاريع اجتماعية تعنى بتطور سلوك أبناء المجتمع ، أو تنموية تسعى للارتقاء بأداء أبناء المجتمع للمحافظة على صحتهم ، أو مشاريع تصب في تحسين الظروف المعيشية لأبناء المجتمع ، أوعلمية تركز على تنمية المستوى العلمي والتقني لدى أبناء المجتمع.

ويدخل في ذلك الأفراد الذين لا يعملون لدى أي جهة حكومية أو غير حكومية ، كما يدخل في ذلك الأفراد الذين يعملون في القطاع الحكومي أو الأهلي ، ويقومون بذلك النشاط بمبادرة شخصية تعتمد على الموارد والإمكانات خارج إطار جهة عملهم ، ولذا لا يدخل في ذلك أصحاب المشاريع القائمة على موارد الجهات التي يعملون لديها ، حيث يجب أن تدخل في هذه الحالة ضمن إحدى مجالات الجائزة الخمسة السابقة.

وأوضح سمو الأمير مشعل بن ماجد في تصريح صحفي عقب الحفل ، أن جائزة جدة للإبداع تقدر العمل المبدع والرؤية الجديدة 2030، وكل مبادرة سواء حكومية أو خاصة أو فردية تسهم في تطوير ونماء مدينة جدة ذات قيمة .

وقال سموه : هناك اجتهادات كانت موجودة ولم تكن معروفة عند الكثير، واستطعنا بفضل من العام الماضي إظهارها للمجتمع بلغت 600 مبادرة ، وتم تحكيم 300 منها بمحكمين سعوديين وهي قوية وإيجابية ، ونتمنى أن تكون كل عام أفضل من سابقه ، مع العلم أن الجائزة يجب أن تظهر للمجتمع التغيير والإبداع ، وهذه الجائزة جاءت لتكريم المبدعين وتكريم للمجتمع ، وهي تظهر أبناء وبنات الوطن المبدعين في جدة فقط ، ومن يستحق الدعم يدعم وبقوة ، وهناك أمثلة على ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *