يوماً بعد يوم يزداد عدد المتقاعدين عن العمل بالمملكة ، حيث يقدر عددهم بأكثر من ٨٠٠ ألف متقاعد ، ومع مرور الأيام تزداد هذه الشريحة اتساعاً في المجتمع خاصة في ظل نظام التقاعد المبكر الذي يسمح للموظف أن يتقاعد وهو ما زال في سن مبكرة.
إن شريحة المتقاعدين في المجتمع المحلي كنز وطني حيث يمتلكون العديد من الخبرات المهنية والكفاءات العلمية العالية بقدر السنوات الطوال التي عملوا فيها في المجالات المهنية المختلفة في القطاعين العام والخاص ، ولكن المؤسف هو عدم وجود آلية لاستقطاب هذه الكفاءات والاستفادة منها وتوظيف خبراتها الطويلة، وترك هذه الشريحة من دون التفكير في استثمارها سوف يجعلها تتحول إلى بطالة مقنعة وأيدٍ غير عاملة تستنزف ميزانية الدولة وتشكل عبئاً على الاقتصاد الوطني .
إن شريحة المتقاعدين من الشرائح المهمة في المجتمع، وهي لا تقل أهمية عن شريحة الشباب، وهم أحد ركائز التنمية من حيث كونهم عامل بشري في ظل التسابق العالمي والسريع لتفعيل جميع عوامل التنمية من أجل الرقي بالدول، نظل أمام هذا التحدي الذي يحتّم علينا عدم إهدار هذه الكوادر البشرية أو تجاهلها والمبادرة لإشراكها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها المملكة.
والسؤال المطروح للنقاش هو:
كيف يمكن تفعيل دور المتقاعد في المجتمع واستثمار طاقاته وخبراته فيما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع والفائدة؟
بانتظار آراؤكم ومقترحاتكم التي -نسعد بها دائماً- حول هذه القضية.
إحصائية بحسب صحيفة “الوطن”