العقيل نهر العطاء !!

في ربوع مملكتنا الغراء، بلاد العز والعطاء والشهامة والإباء، تجد العديد من الشخصيات البارزة والتي تستحق أن تكون مضرباً للمثل من حيث الكرم والمساعدة ونجدة المحتاجين وإغاثة المكروبين.

ومن هؤلاء الشيخ عبدالله العقيل حفظه الله
فأنا اكتب هذا المقال ولَم ألتقي بشخصه يوماً لكنني ألتقيت بأفعاله كثيراً، ففي جميع أرجاء محافظة خليص بل حتى المحافظات المجاورة لا تكاد تجد جمعية خيرية أو مؤسسة إنسانية إلا وللعقيل مساهمة فيها. 

إن العقيل لهو أشبه بالغيث فأينما وقع نفع، وَإِنَّ من أجمل ما يتميز به العقيل هو وقوفه على المشاريع الخيرية بنفسه فهو يتلمس حاجات المحتاجين عن قُرب يجلس معهم ويناقش هموهم ويستمع إلى شكواهم ولا يقوم من مجلسه إِلَّا وقد لبى طلبهم وقضى حاجتهم. 

إّنه لنهر من العطاء يتدفق في قرى ومراكز محافظتنا الغالية ، كيف لا وهو يقطع آلاف الكيلومترات مسافراً ليس ابتغاء تجارة أو كسب من مكاسب الدنيا بل يسافر من أجل تجارة مع الله تجارة والله لن تبور. 

كل هذه المشقة من أجل أن يساعد أبناء وطنه فيُقيل عثرتهم وينفس كربتهم، إنه يؤدي شكره لربه على النعمة التي أنعم بها عليه والمولى سبحانه يقول (ولئن شكرتم لأزيدنكم) ، ويا ليت شعري لو كان لدينا أكثر من عقيل ،أين تجار المحافظة وأغنيائها عن إخوانهم وجيرانهم ، فلا تكاد تجد شخصاً ممن أنعم الله عليهم يساهم في مساعدة المحتاجين من الفقراء والمساكين إِلَّا من رحم الله وهم قلة ،أما لهم أن يقتدوا بعبدالله وينهجوا نهجه فإنهم لو كانوا كذلك لما بقي لدينا فقيراً أو مسكيناً .

لكن المفرح والجانب المشرق هذه المرة أن نجد اهتماماً كبيراً من رأس هرم المحافظة الدكتور فيصل الحازمي بهذه الشخصية العظيمة ، والذي استحق بكل جدارة أن يكون شخصية العام في محافظة خليص ، وإن كنت أرى أنه إن استحقها هذا العام فهو يستحقها كل عام. 

إن تكريم (النهر الجاري ) عبدالله العقيل من المحافظة هو تكريم من جميع أبنائها لهذا الرجل المعطاء الذي يستحق منّا كل الشكر والتقدير. 
وختاماً أقولحينما ترى الكرم يتجسد في إنسان فحتماً سيكون هو عبدالله العقيل
والسلام ختام

سمير عبدالمحسن الفارسي

مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “العقيل نهر العطاء !!

أ.نويفعة الصحفي

لقد احتل عمل الخير وتقديم العون فيما هو خير حيزاً مهما في ديننا الإسلامي الحنيف ،ويظهر ذلك في النصوص القرآنية ونصوص الحديث الشريف ، التي أشادت بعمل الخير وحثت عليه ، مبينه اثر عمل الخير على المعطي وعلى مجتمعه ..
وهذه الأعمال الخيرية بلاشك تهدف إلى تحقيق التكافل الإجتماعي بين أفراد المجتمع
والتي ضرب لنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع صور العطاء ، وبه تأسى صحابته رضوان الله عليهم ، واليوم نحن امام نموذج حاز على شهادة المجتمع باسره ، فيما يقدمه من اعمال خيرة ويقطع المسافات لإتمام مشاريع الخير ويساهم فيها ،.
فإذا كان هذا المقال قد سطر لنا وبكل صدق الجميل عن الشيخ عبدالله العقيل وعطاءاته ، فإن الواقع قد تغنى وسعد بعطاءات هذا الرجل ، وما عرفناه إلا بعطائه الممتد.في مجتمعنا بمحافظة خليص إلى جانب مجتمعات ومؤسسات أخرى ساهم في مشاريعها .. ونحن في نحتفظ لهذا الرجل كريم عطاياه ، ونبل سخائه والذي لم يتوقف على هذا فقط
، بل عمد الشيخ العقيل إلى عطاءات جديدة ، وآخرها تكفله بجائزة الموظف المثالي لعام 1440 بمحافظة خليص ، وهذه المبادرة سوف تساهم بحول الله في تفجير طاقات الأفراد ، وتفتح آفاق جديدة لبناء التنمية في مجتمع المحافظة ..
فجزاه الله عنا خير الجزاء وله منا كل الشكر والتقدير وما عند الله خير واجل.
ولكاتبنا كل الشكر والتقدير على هذه اللفته الطيبة .

د حمزة المغربي

أحسنتم أستاذ سمير، فهذا الرجل يستحق منّا الثناء و التقدير على ما قدّمه و ما يقدّمه من عطاء للمحافظة و غيرها من المحافظات في ربوع الوطن، عطاء مالي و عطاء فكري مع تواضع جم و حرص على إدخال السّرور و السّعادة في قلوب الناس، و هو حقاً كما قلت مثالاً يحتذى به و نجماً يقتدى به، و قد وفّق سعادة المحافظ في اختياره “الشّخصية المكرّمة البارزة” لاستلام جائزة التميّز، ليكون نبراساً لأصحاب الهمم و ليأكّد بأن المحافظة بأسرها توفي للأوفياء حقّهم و تنزلهم منازلهم، و هو أهلٌ لهذا التقدير و التكريم، و نرجوه تعالى أن يكرمه و يعلي قدره في هذه الدّار و في دار الكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *