في ربوع مملكتنا الغراء، بلاد العز والعطاء والشهامة والإباء، تجد العديد من الشخصيات البارزة والتي تستحق أن تكون مضرباً للمثل من حيث الكرم والمساعدة ونجدة المحتاجين وإغاثة المكروبين.
ومن هؤلاء الشيخ عبدالله العقيل حفظه الله
فأنا اكتب هذا المقال ولَم ألتقي بشخصه يوماً لكنني ألتقيت بأفعاله كثيراً، ففي جميع أرجاء محافظة خليص بل حتى المحافظات المجاورة لا تكاد تجد جمعية خيرية أو مؤسسة إنسانية إلا وللعقيل مساهمة فيها.
إن العقيل لهو أشبه بالغيث فأينما وقع نفع، وَإِنَّ من أجمل ما يتميز به العقيل هو وقوفه على المشاريع الخيرية بنفسه فهو يتلمس حاجات المحتاجين عن قُرب يجلس معهم ويناقش هموهم ويستمع إلى شكواهم ولا يقوم من مجلسه إِلَّا وقد لبى طلبهم وقضى حاجتهم.
إّنه لنهر من العطاء يتدفق في قرى ومراكز محافظتنا الغالية ، كيف لا وهو يقطع آلاف الكيلومترات مسافراً ليس ابتغاء تجارة أو كسب من مكاسب الدنيا بل يسافر من أجل تجارة مع الله تجارة والله لن تبور.
كل هذه المشقة من أجل أن يساعد أبناء وطنه فيُقيل عثرتهم وينفس كربتهم، إنه يؤدي شكره لربه على النعمة التي أنعم بها عليه والمولى سبحانه يقول (ولئن شكرتم لأزيدنكم) ، ويا ليت شعري لو كان لدينا أكثر من عقيل ،أين تجار المحافظة وأغنيائها عن إخوانهم وجيرانهم ، فلا تكاد تجد شخصاً ممن أنعم الله عليهم يساهم في مساعدة المحتاجين من الفقراء والمساكين إِلَّا من رحم الله وهم قلة ،أما لهم أن يقتدوا بعبدالله وينهجوا نهجه فإنهم لو كانوا كذلك لما بقي لدينا فقيراً أو مسكيناً .
لكن المفرح والجانب المشرق هذه المرة أن نجد اهتماماً كبيراً من رأس هرم المحافظة الدكتور فيصل الحازمي بهذه الشخصية العظيمة ، والذي استحق بكل جدارة أن يكون شخصية العام في محافظة خليص ، وإن كنت أرى أنه إن استحقها هذا العام فهو يستحقها كل عام.
إن تكريم (النهر الجاري ) عبدالله العقيل من المحافظة هو تكريم من جميع أبنائها لهذا الرجل المعطاء الذي يستحق منّا كل الشكر والتقدير.
وختاماً أقولحينما ترى الكرم يتجسد في إنسان فحتماً سيكون هو عبدالله العقيل
والسلام ختام
سمير عبدالمحسن الفارسي
مقالات سابقة للكاتب