سَبْعٌ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعْ!

أما من حريـصٍ للثّوابِ أسائلُهْ
               وراجٍ لمرضــاةِ الكريمِ أبادلُـهْ

فيسعى لستري بالحلالِ بطفلةٍ
         ليحظى بيومِ العرضِ بالسّترِ نائلُه

فلا الأعزبُ المُنْبـتُّ في عالمِ الورى
         سوى طيفِ إنسانٍ تناءت مناهلُـهْ

فأينَ أُولو فضلٍ سعاةٍ إلى النّدى
           وأينَ الفتى الشّهمُ الذي أنا آملُهْ

ولا حَوْلَ لي ـ يا ربِّ ـ حتّى أنالَه
          وما ليَ حـلٌّ ـ يا عظيمُ ـ أحاولُـهْ

غياباتُ جُبٍّ بيــن سُؤْلٍ وموردٍ
              وليس بـه سيّارةٌ جــاءَ ناهلُـهْ

وهل من عزيزٍ عندَ مصرٍ فأرتجي
          بإدلاءِ دلوي كـي تفيــضَ بدائلُـهْ

ولا نومُ أو رُؤيا تَراءت بحلْمها
              وبدريَ شابت بالأفولِ زوائلُـهْ

وشمسيَ آلــت للغروبِ منازلاً
           لطولِ مكوثي في صراعٍ أنازلُـهْ

وخِلْتُ انطوائي في مغاورِ غربتي
             قتالاً أقاسيه….. وما أنـا قاتلُـهْ

فما بَعْدَ عَيْشٍ بينَ إبــنٍ وأمِّه
                ودهرٍ بأفراحٍ تولَّـت منازلُــه

فسبعٌ تولّــت بالسّمانِ بلحظةٍ
         وسبعٌ أَكلْنَ الظّهرَ وانهدَّ كاهلُهْ

وإِذْ بِيْ بلا شيءٍ أعودُ مجدّداً
         إلى موحشٍ قد غابَ فيه تفاؤلُـهْ

فلا غيرُ همّي واكتئابي وأدمعي
           سِجَاماً كأفْـــوَاهِ القِرَابِ هواملُهْ

وحيداً أرى الآمـالَ مثلي وحيدةً
           أُنادي الصّدى يرتــدُّ حينَ أبادلُهْ

كأنّ ندائي طيفُ بُعْدٍ يعودني
           بِترجيعِ أصدائي وينسلُّ حاملُهْ

لعمريَ  لو تدْروْنَ ما حلَّ داخلي
         بكيتم على حظّي الذي أنا حاملُهْ

وثرتم على وضعي وجئتم لنجدتي
         سراعاً لستري من حبيبٍ أحاولُـهْ

بدَلِّ محـبٍّ قــد تطاولَ هجْرُه
         وجادت على غيري هناكَ سوائلُهْ

فمن لي بشهمٍ فاضَ بالخيرِ قلبُه
           ونافت على كلِّ الأنــامِ شمائلُـهْ

يكونُ برأْبِ الصّدعِ عوناً وساعياً
       إلى جمعِ شملٍ قد تداعت محاملُهْ

ماجد الصبحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *