كنت مع صديق لي نتحدث عن مصاعب الحياة بعدها داعب خيالي صورة غير واضح لثلاثة أشخاص حاولت أن أقترب منهم لكي تتضح أشكالهم وكان هدفي النظر فقط ولكن بعدما اقتربت جال في خيالي أن أتحدث معهم
وهذا حال الإنسان إذا وصل لهدف طمع في آخر لن أطيل عليكم وأعرف أنكم تودون معرفة مارأيت حين اقتربت منهم إليكم الصورة الأول / كان كبيرا في السّن حزينا كلما حدثته قال : كنّا وكان الزّمان وليت ماسبق يعود الثاني / كان هادئا باردا وكان أصغر من الأول ويتحدث عن مايجب أن يفعله في يومه وإذا حدثته عن يوم غد نظر إليك باستغراب واستهجان وتمتم بكلمات
يوم غد نفكر فيه إذا حضر والحق انه لم يمهلني حتى أسأله
الثالث / كان أصغر من سابقيه تبدو على محيّاه آمارات السّعادة والحق انه لم يمهلني حتى أسأله بل ابتدرني بقوله : (الماضي) عرفناه وانقضى ولو حاولنا أن نعيده بكل مانملك لما استطعنا
و ( الحاضر ) نعيش فيه ونساير أفراحه وأحزانه وهو ملازم لناإن جالعلناه هدفنا لم نتقدم خطوة أمّا ( المستقبل ) فصفحة جديدة نتصورها بمخيلتنا
لنهرب من ماضينا الحزين وحاضرنا الجامد وبصدق أنا لا أحبذ مسح الماضي أو نسيان الحاضر ولكن لنجعل منهما جسرا نسير عليه لحاضر نحلم به ربما يحولنا من الحزن والجمود إلى السعادة والانطلاق …
ثم أفقت على صوت من بجانبي وهو يقول : ياصديقي أين سرحت ؟ فأجبته مبتسما وأن أردد قول الشّاعر :
أيها الشاكي ومابك داء ……… كن جميلا ترى الوجود جميلا
وقررت أن أجمع مكتسباتي من الماضي والحاضر مهما صغرت وأصنع منها زورقا أبحر به في بحرالمستقبل الجديد … !!
فهد الطويرقي – معلم بثانوية عين جالوت بمكة المكرمة
مقالات سابقة للكاتب