قليل من الناس من تجده يتحدث عن نعمة الله في نفسه وبيته ومجتمعة و وطته ، خاصة عندما انقرضت الشريحة الشاكرة لانعم الله شريحة الأولين الطيبين الذين تربوا على شكر النعمة رغم قلة تعليمهم ، افتقدنا تلك الفئة الموحدة المتوكلة على الله الذين كانوا يستقبلون يومهم الجديد مع السحر بترديد لااله الا الله و أصبحنا واصبح الملك لله .. يالها من عبارة عظيمة تمزج الشكر بالتوحيد لله والإعتراف أن الخير بيد الله ، عبارة تفوح بالتفاؤل بيوم جديد حافل بالعطايا والتساهيل من رب العالمين. واذا ما سألت احدهم كيف حالك اليوم رد قائلاً : الحمدلله بخير و الخير كله عندنا.
إنه رد الرضى والقناعة بماقسم الله رغم الحاجة الواضحة في كل مايحيط بهم خاصة اذا ماقسناها بحالنا اليوم ! إننا في حاجة ماسة في هذا الزمن أن نربي أولادنا على شكر النعمة في بيوتنا وسائر أحوالنا ، نشكر الله بالقول والعمل ، ونظهر حاجاتنا لله في طلب استمرارها وعدم زوالها،
نحن بخير ومجتمعنا بخير متماسك ودولتنا بخير ولا تخشي الاالله ، ويجب أن لا نجعل للمتربصين بها فرصة ، والحديث عن نعمة الأمن والأمان اللتان هما أكبر نعمة تنعم بها بلادنا ولا ينكرها إلا جاحد ، حدودها آمنة ، ورجال أمنها متيقظين ،وجيشها على اعلى المستويات من القوة يدافع ويجاهد عن بلاد الحرمين والنصر حليفهم ان شاء الله اينما كانوا ، شعارهم الله أكبر ، فإما النصر أو الشهادة وكلها فخر لرجال الجيش البواسل.
نشكر الله على ترابط لحمتنا في هذه البلاد المباركة ، نشكر الله على اصطفاف شعبنا حول قيادتهم وتحت رأية لا إله إلا الله ، فنعم الشعار ونعم الوطن ونعم البلاد بلاد الحرمين الشرفين وعلى رجال الفكر والخطباء والمعلمين غرس فضيلة الشكر في نفوس الآباء والأبناء ، وأن يتحدثوا عنها ، واما بنعمة ربك فحدث خاصة هذه الايام التي افتقد فيها كثير من شعوب الأرض هذه النعم. فاللهم أدمن علينا نعمة الأمن والأمان.
مقالات سابقة للكاتب