حُبُّ المدينةِ في النفوسِ مُؤَصَّلُُ
مِن حُبِّ ساكنِها النبيِّ الأفضلُ
طاب المكانُ وطُيِّبتْ أرجاؤُكِ
فاح العبيرُ وطَوّق َ الإكْلِيلُ
لكِ في القلوب ِ مكانةٌ وجلالةٌ
مِن بعدِ مكةَ في الجَمال ِالأجملُ
مَن كان يطلبُ في الوجودِ سكينةً
وعِلاجَ قلبٍ هائمٍ يتبذَّلُ
فإلى المدينةِ أن يُولِّيَ وجهَهُ
فهنا الأمانُ هنا العلاجُ الأمثلُ
الروضةُ الخضراءُ قطعةُ جَنَّةٍ
وبأيِّ شيءٍ بالجِنانِ يُبدَّلُ
وهنا السلامُ على النبيِّ وصحبِه
وهنا المهابةُ والمكانُ مُبجَّلُ
وهنا البقيعُ وقد تَضَوَّعَ مِسْكُهُ
مِن خيرِ مَنْ ضمَّ الترابُ وأفضلُ
أُحْدُ المحبةِ قد تربَّع شاهدا
رمزُ البطولةِ والمكانُ المحفلُ
وقباءُ قد خطَّ الرسولُ مكانَه
سبعُ المآذنِ بالشهادةِ تُصهِلُ
ولكل ِّشبر ٍفي المدينةِ قِصَّةٌ
تحكي المآثرَ والدليلُ منزَّلُ
مِن ْبعدِ ما حلَّ النبيُّ بأرضكِ
حلَّ الأمانُ وكل ُّ شيءٍ أكملُ
يا ربي تَمِّمْ في الحياةِ سعادتي
طابَ المقامُ ونِعْمَ فيكِ المَنْزِلُ
صلى الإلهُ على النبيِّ وآلِه
ما لاح برقٌ أو ترنَّم بُلبُلُ
••••••••••••••••••••••••••••
ناهر عبد الحافظ الطياري