يطلق البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة غداً الأحد ولمدة (14) يوماً أعمال المسح الميداني في مرحلته الرئيسة لجمع قرابة 6 آلاف عينة لبقايا الطعام من نحو 1400 موقع في 35 مدينة ومحافظة من كل مناطق المملكة الإدارية الـ(13)، من بينها المنازل والمستشفيات والفنادق وقاعات الاحتفالات والمطاعم وكذلك الأسواق الكبرى ومنافذ بيع اللحوم والأطعمة بالإضافة إلى المصانع والحقول. ويأتي هذا المسح ضمن فعاليات المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بعد الانتهاء من الإطار النظري وتصميم معيار عالمي لتنفيذ هذا المسح بالتعاون مع 7 منظمات دولية.
والبرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة تشرف عليه المؤسسة العامة للحبوب يومر بأربع مراحل، وهذا المسح الميداني أحد أعمال المرحلة الأولى التي تنفذها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي يشكل العمود الفقري لتكوين خط أساس لحجم الفقد والهدر في المملكة، وتحديد هذا الخط الأساس من خلال متابعة التغير في الكميات المفقودة أو المهدرة في المستقبل، ووضع الحلول المناسبة. وأنهت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أعمال المسح الميداني التجريبي عبر إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في هذا المجال، واستمر ثلاثة أسابيع بهدف التعرف على المعوقات والتحديات أمام فرق المسح والعمل على حلها لتلافيها أثناء مرحلة المسح الرئيس.
وتدعو مؤسسة “الحبوب” و”جامعة الإمام محمد بن سعود ” المواطنين ورجال الأعمال والمسؤولين في منافذ البيع وتقديم الطعام إلى التعاون مع فرق المسح الميداني للإسهام في هذا المشروع الوطني المهم للفرد والمجتمع من خلال التعاون مع فرق المسح لإنجازه على أكمل وجه، للخروج بأرقام حقيقية ودقيقة لحجم الفقد والهدر الغذائي في المجتمع، وتنبع أهميته كونه يبين للمسؤولين حجم المشكلة عبر هذا القياس والحلول الممكنة لها من خلال هذا المسح بالإضافة إلى استبيان يشارك فيه المواطنين والمقيمين والمسؤولين في منافذ بيع الأطعمة المختلفة.
وتأتي أهمية هذا المشروع بحسب وصف مختصة الهدر في الأغذية بمنظمة الفاو سابقاً الدكتورة كلوديا جيوردانو،كونه الأول من نوعه على مستوى العالم من حيث المساحة التي يغطيها وعدد العينة المستهدفة، والتفاصيل التي يرصدها. وأكد مدير البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة مدير عام إدارة الأسعار والإعانات في المؤسسة زيد بن عبدالله الشبانات،أن مخرجات هذا المسح ذات أهمية بالغة لأن نتائجه ستوضح أرقام الهدر والفقد من أرض الواقع وعلى أساس علمي دقيق.