مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت

يترك معظم الآباء والأمهات أطفالهم أمام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي لأكثر وقت ممكن، يفعل الوالدين ذلك بشكل لا واعي لأن هذه أسهل وسيلة أمامهم للتخلص من صداع وزن الأبناء، ويعتقدون بذلك أن أطفالهم في أمان وليس عليهم أي خطر…!

على العكس تمامًا، ترك الأطفال بمفردهم في عالم الإنترنت المفتوح على مصراعيه على كل شيء يجعل الأطفال أكثر عرضة للمخاطر النفسية والجسدية والثقافية والصحية أيضًا!

نعم استخدام الأطفال للإنترنت بضع ساعات في اليوم وسيلة ترفيهية محببة من قبل الجميع الأهل والأطفال معًا، وخاصة أن لعب على الكمبيوتر أو الهاتف يساعد الأهل على القيام بالأنشطة اليومية بحرية وراحة دون صداع من الأطفال ولكنه في نفس الوقت يؤثر سلبًا على أطفالك بدرجة كبيرة للغاية لا تدرك حجمها.

 

هل لاحظت أن أطفالك أصبحوا أكثر هدوءا مع استخدامهم المتكرر للإنترنت ؟

بالطبع هدوء الأطفال يسعدك كثيرًا، فأنت تخلصت من قدر كبير من الضوضاء والإزعاج ومشاكل الأطفال التي لا تنتهي، ولكن مع الأسف أطفالك أصبحوا أكثر عزلة عن المجتمع الخارجي، هذا ليس هدوء صحي كما تعتقد، ولكنه أقرب ما يمكن وصفه بالهدوء السلبي، حيث يقل تفاعل الأطفال تدريجيًا مع الأخوات والأهل والأسرة، ليس هذا فقط بل أن استخدام الأطفال المتكرر للإنترنت يفقدهم التفاعل مع المعلمين في الحضانة والمدرسة والأصحاب. .. إلخ.

تتأثر القدرات العقلية للطفل بالسلب مع الاستخدام الزائد للإنترنت ويصبح متلقي فقط لا مبادر ولا متفاعل ولا يشغل عقله ويتعبه بالتفكير، والمشكلة الأكبر أن الأطفال الأصغر سنًا هم الأكثر تضرر، لماذا …؟

لأن القدرات العقلية تتكون في المراحل الأولى من حياة الطفل والتي من المفترض أن يزيد فيها تفاعل الطفل بحيث يسعى للبحث الدائم واكتشاف العالم الخارجي، في حين يأتي استخدامه الإنترنت ليدمر قدراته العقلية ويجعله طفل مستقبل للمعلومات دون تفكير أو معالجة لها، وهذا له أكبر الأثر السلبي على المستوى الدراسي والتعليمي للطفل، هذا أيضًا يجعل الطفل أكثر عرضة للتحكم والسيطرة من قبل الآخرين فيصبح بلا شخصية.

العنف من أسوء المخاطر التي تهدد الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت بشكل مفرط، حيث يفقد الأطفال مهاراتهم الاجتماعية لأن أطفال الإنترنت ليس لديهم قدرة على الاختلاط والتعامل مع الآخرين بطريقة سليمة، عدم قدرة الأطفال على فهم المحيطين بهم يدفعهم لممارسة العنف مع الآخرين، وخاصة مع مشاهد العنف التي يتعرض لها الأطفال في الألعاب وأفلام الكارتون وأفلام الأكشن ومعظم الوقت على الإنترانت.

عدم الشعور بالوقت يبدأ الأمر بفتح الفيس بوك أو بدء لعبة أو مشاهدة فيديو على الإنترنت وينتهي بمشاهدات عشرات الفيديوهات واللعب بالساعات وهكذا يكبر أطفالك وهما لا يقدرون قيمة الوقت نتيجة استخدامهم للإنترنت طوال الوقت دون وعي.

الإنترنت عالم مفتوح لا قيود فيه، يمكن أن يبحث طفلك عن كلمة غير مقصودة ويظهر له في نتائج البحث صور وموضوعات إباحية وجنسية لا حصر لها، كما يمكن أن يبحث طفلك عن معنى كلمة سمعها من أحد الأشخاص فتظهر لها ملايين المعلومات التي تدفعه بالتفكير في الجنس منذ الصغر.

من باب الفضول والاستكشاف سيبدأ في استكشاف الأمر وخاصة في ظل عدم وجود رقيب على الأطفال ويتحول الأمر من فضول إلى إدمان، ليس هذا فحسب من السهل جدًا أن يتواصل مستخدمي المواقع والصفحات الإباحية مع الأطفال ويخضعون تحت تأثيرهم دون أن تدرى وتكتشف الأمر بعد فوات الأوان.

• آلام الظهر والرقبة والأطراف

إلى جانب المخاطر النفسية والعقلية والسلوكية للاستخدام الكثيف للإنترنت يصاب الأطفال بالكثير من الأمراض نتيجة التعرض للأجهزة الكمبيوتر، أقل هذه المخاطر هي التهاب أطراف الأطفال بدأ من اليد التي يضغط بها ليلًا نهار على أزرار الهاتف والكمبيوتر وصولًا لرجل الطفل التي يضع عليها اللاب توب أو الإيباد معظم الوقت، حيث تخرج أشعة لا سلكية من أجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول وتتسلل مباشرة لجسم الطفل، بالإضافة إلى ألم الرقبة والظهر نتيجة جلوس الأطفال المتكرر على أجهزة الكمبيوتر في وضع غير صحيح.

• التوتر والإجهاد

مستخدمي الإنترنت لهم نصيب كبير من التوتر والإجهاد، فمع الخمول والجلوس لوقت طويل أمام شاشة الكمبيوتر يتأثر الجهاز العصبي للإنسان بالموجات الكهرومغناطيسية التي تخرج من الأجهزة وتؤثر بالسلب على الإنسان بشكل عام.

• الصداع

هل يعاني طفلك من الصداع المتكرر؟

نتيجة انبعاث الموجات  الكهرومغناطيسية يصاب الأطفال بالصداع المتكرر قد يصل إلى حد الصداع المزمن إن  لم يتجنب الأطفال استخدام الأجهزة بكثرة.

• عدم التركيز

كل هذه الأعراض تتسبب في فقدان التركيز وخاصة مع السهر والنوم خلال فترة النهار والسهر طوال الليل، والتعرض الكثيف للأشعة المنبعثة من الكمبيوتر.

• إجهاد العين

يصاب الأطفال باحمرار وتورم العين نتيجة التعرض الشديد لإضاءة أجهزة الكمبيوتر والمحمول وخاصة مع خفض الإضاءة الشديد أو رفع إضاءة الشاشة بدرجة كبيرة، إذا كان استخدم الأطفال الأجهزة في غرفة مظلمة أو أقل إضاءة فهذا يضاعف من حدة إجهاد العين أيضًا.

للإنترنت مخاطر كبيرة على الأطفال لا تعد ولا تحصى فاحرص على حماية طفلك منها بتنظيم وقت استخدامه للإنترنت على أن تكون بجانبه ولا تتركه بمفرده طوال الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *