بعد أن كشفت ميزانية عام 2015 التي أقرتها حكومة المملكة الخميس (25 ديسمبر 2014)، عن أن المملكة قد تعاني خلال الفترة القادمة زيادة طفيفة في الإنفاق وانخفاض كبير في الإيرادات بسبب تراجع أسعار النفط، نقلت محطة “أسوشيتد برس” الإخبارية عن وزير المالية، إبراهيم العساف، قوله إن المملكة ستحاول خلال الفترة القادمة خفض نفقاتها لكي تتمكن من مواجهة العجز المتوقع في الميزانية والذي يقدر بـ 39 مليار دولار.
وأفادت المحطة أن وزارة المالية السعودية قالت إن الحكومة تحاول تقليص الرواتب والأجور والبدلات والتي تشكل نحو 50% من إجمالي النفقات المدرجة في الميزانية، حيث أوضح الوزير أن هذا الإجراء سيساعد كثيرًا في تقليل نفقات الدولة نظرًا لأن ثلثي العمالة السعودية تعمل لدى حكومة المملكة ويتقاضون رواتبهم الشهرية من ميزانية الدولة.
وفور تداول أنباء تخفيض الرواتب لمواجهة عجز الميزانية، اشتعل جدل شديد بين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فمن خلال هاشتاق “#العساف_سنحاول_تقليص_الرواتب_والبدلات” عبّر كثير من المواطنين عن مخاوفهم، مطالبين في الوقت ذاته بالابتعاد عن الرواتب وإيجاد حلول أكثر أهمية والتي من بينها مواجهة الفساد.
وقال أحمد الرحيلي:”مقدرين الظرف الخالي وانخفاض البترول.. لكن عند ارتفاع برميل البترول فوق 100 $ لماذا لم تزودوا الرواتب ؟”، أما راوية فغردت بالقول:”نحتاج تقليص الفساد وإهدار المال في غير محله أم رواتب وبدلات الغلابة هي رايحه ..على طول مايحتاج تقليصها”.
وأكد على هذا مساعد الكثيري:”في طريقة أفضل من تقليص الرواتب وهي الجدية في الفساد، والحفاظ التام على المال العام.. والنتيجة وفرة مال”، بينما اقترحت مواطنة حيث قالت:”أقولكم حل أفضل.. السماح للمرأة بالقيادة يوفر ع الأقل 20 مليار ريال تحويلات السواقين خارج المملكة !”.
فيما تسائل نايف السبيعي :”طيب ما فيه مانع.. لكن هل تستطيع أن تقول لنا هذا التقليص سيصب لصالح من؟”، أما أبو سعد المطيري فكتب تغريدة قال فيها:”الرزق بيد الله وليس بيد أحد والحمد لله تكفل برزق كل المخلوقات”.
جاءت ردود الأفعال هذه وغيرها على هاشتاق تم إنشآوه لهذا الغرض واحتل المركز الأول من حيث التغريدات خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية
https://twitter.com/hashtag/العساف_سنحاول_تقليص_الرواتب_والبدلات?src=tren