تحقق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) في شبهة فساد مالي وإداري بفرع جامعة الملك عبدالعزيز في رابغ، بعد أن عمد مسؤول بالفرع إلى إدراج أسماء وهمية لأعضاء هيئة تدريس للحصول على مستحقات مالية متعلقة ببرنامج الدبلوم للفصلين الدراسيين العام الماضي.
وأكدت مصادر مطلعة لـ»مكة« أن المسؤول عمل على تقسيم الشعب لمضاعفة المبالغ التي تصرف لأعضاء هيئة التدريس الوهميين في معاملة رفعها لطلب مستحقات التدريس ببرنامج الدبلوم وهو برنامج مشابه للماجستير، حيث وضع أسماء وهمية لأعضاء لم يقوموا بالتدريس داخل الجامعة نهائيا، مشيرة إلى أنه توجد معاملات توضح محاولة استلام مكافأة عدة مواد للدراسات العليا بعد تعديل اسم دكتور المادة وبعد رصد الدرجات وجد أن هناك تزويرا من قبل العمادة التي لم تحرك ساكنا بهذا الشأن والأسباب غير معروفة.
وأشار مصدر – فضل عدم ذكر اسمه – إلى أنه يتم صرف بدل مواصلات لجميع الموظفين والمسؤولين الإداريين بشكل شهري، ومع ذلك رصدت سيارتان تم تسليمهما للمسؤول رغم وجود ما يثبت أنه يتم صرف بدل مواصلات له شهريا، أما ما يصرف عن خارج دوام فقد أكد عدد من الموظفين بأنه يحضر مرة في الأسبوع وفي المقابل يصرف له خارج دوام بما يعادل ربع الراتب طوال الأسبوع.
ولفتت المصادر إلى وجود إثباتات تحتفظ »مكة« بنسخ منها يمكن لنزاهة الاعتماد عليها في تحقيقها في اختلاسات أموال الجامعة.
وأكد مصدر آخر بأنه توجد مستندات وأدلة توضح تعاون المسؤول مع ابنه بالتدريس بمواد الانتساب والتعليم عن بعد بعدد شعب يفوق معظم أعضاء هيئة التدريس بالكلية، كما يضع أسماء أعضاء هيئة تدريس من الجنسية الهندية استغلالا لأسمائهم العربية، ويصرف المبالغ أو الاحتفاظ بها لحين الحاجة كشراء تذكرة سفر له أو إقامة حفل عند استضافة شخصية لبرنامج الماجستير أو الكلية.
بدورها اتصلت «مكة» على عميد الكلية عبدالإله ساعاتي، لكنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.