بلدية خليص .. ورضا المستفيد

العلاقة بين المواطن وبلدية خليص دَوماً ليست علىٰ مايرام إذ يغلب عليها الفتور تارة ، وعدم الثقة تارة ، وكان الأمل في ردم هذه الفجوة معقود علىٰ همزة الوصل بينهما “المجلس البلدي” بيدَ أن ذلك لم يحدث قط !

“وزاد الطينُ بلّة” عدم نجاح البلدية في الإستثمار الأمثل لمخصصاتها المالية خلال السنوات الماضية أسوة بغيرها من البلديات في محافظات المملكة .. فتأثرت سلباً مشاريعها من عدم مراعاة الأولويات ، وسوء التنفيذ ، ومثال ذلك ما آلت إليه الحديقة العامة التي صدم المواطنين بسوء تنفيذها رغم ماسبقها من وعود بأنها ستكون بمستوىٰ مكانة المحافظة وتطلعات أهلها، وكذلك مشروع تشجير مدخل المحافظة الذي نصبت فيه مئآت شتلات النخيل عدة مرات وكانت نسبة ثباتها في الأرض في كل مرة لا تتجاوز 10٪ من اجمالي الشتلات المغروسة ، وأصبح مشروعها مجرد رقماً جديداً لإخفاقات البلدية في تلك الفترة ..الأمر الذي أحدث فجوة عميقة بين المواطن كمستفيد ، وبلدية خليص كمقدم للخدمة ..

بيد أن شمعة ألأملِ أضاءت من جديد .. وبالتحديد منذ تولي الإدارة الجديدة علىٰ مستوىٰ محافظة خليص وبلديتها والتنسيق والتكامل بين الطرفين والجهات المعنية الأخرى ، الأمر الذي أدىٰ إلىٰ بعض الإنجازات المحدودة التي نحسبها بمثابة خطوة نجاح سوف يتبعها المزيد من الخطوات ان شاء الله .. ومن ذلك نجاح صيانة حديقة “الورود”بمدخل الدّف وتأهيلها بالغطاء النباتي والملاعب والإنترنت والممشىٰ وتصريف المياه ، وأماكن الجلوس ، وملاهي الأطفال ، والصيانة ، والحراسة ، والعبارات الترحيبية والتوجيهية للاستخدام الأمثل لأمكاناتها ..الخ وكانت ردة فعل المواطنين ايجابية جداً ، والشاهد علىٰ ذلك الأعداد التي تؤم هذه الحديقة لاسيما من العائلات .. ولعلِّ أستثمر هذه المقالة في نقل عدد من تطلعات الموطنين الى المعنيين في البلدية :
1- إيقاف الهدر المستمر في طاقات عمال النظافة وآلياتهم جراء استهلاك جُلَّ وقتهم في نظافة المجمعات التجارية الخاصة مثل مجمع الجمعية التعاونية الذي يضم أكثر من 30 محلاً شملت الورش والبناشر والبقالات والبوفيهات والأعلاف وغيرها ومثله كثير في مواقع أخرى كمحطات الوقود ومحلاتها التجارية التي يعادل كل مجمع منها عدد مساكن حي من أحياء خليص الصغيرة ، فالواجب أن تتولى ادارة كل مجمع توفير العمالة والآليات الخاصة بنظافتها وتتولى البلدية فقط المتابعة .
2- الحد من الحفر المنتشرة في الطرق لاسيما بعد الأمطار الأخيرة التي أوجعت قائدي السيارات وأرهقت كاهلهم ، والمواطنون يهيبون بالبلدية إلزام صيانة شركات الكهرباء والاتصالات والمياه بمعالجة حفرياتها في الطرق بصورة جيدة وليس بالصورة العشوائية الحالية التي يغطون بها أعطابهم للطرق وتشويه البنية التحتية لها ..

علماً أن كل المؤشرات تؤكد أن الشركات المشار إليها هي السبب الرئيس في إعطاب السفلتة خاصة داخل المخططات السكنية .
3- الحد من ظاهرة تشوية متاجر البلدية المؤجرة نتيجة التوسع في مساحتها من خلال الإسهاب في البناء العلوي والأفقي وتغيير مداخلها بصورة تشوه الشكل العام لهذه المحلات .
4- مساعدة الدوائر الحكومية بتجميل واجهاتها من خلال سفلتة المواقف المتاخمة لها ، ومثال ذلك مواقف مركز تدريب التعليم بالدف الذي يستقبل مئآت المتدربين أسبوعياً ومازالت المساحة التي أمامه ترابية وتعطي صورة سلبية عن بيئة المحافظة .
5- الحد من اهدار المياه المستخدمة في المحافظة ، وتشجيع القطاع العام للاستثمار في معالجتها والاستفادة منها مرة أخرىٰ لاسيما بالنسبة للمخططات ذات الكثافة السكنية الكبيرة .
6- إلزام أصحاب السيارات التالفة التي تعيق حركة السير في شوارع المخططات وتمثل بؤرة لتجمع القمامة والمخلفات حولها بالتخلص منها وتطبيق الأنظمة في حق المخالفين .
7- التنسيق مع المرور لمنع قائدي السيارات التي تحول أرصفة الحديقة العامة وحديقة الورود والممشىٰ المجاور له إلى مواقف وجلسات تزعج المتنزهين وتعيق حركة المشاة .
8- العناية ببعض المواقع الجاذبة لهواة الرياضة كالكثبان الرملي الذي يقع بين قريتي السويلة ومسر ، والذي شهد عدة منافسات شبابية لرياضة التطعيس يحييها هواة من جدة ومكة والطائف وغيرها حَتىٰ أصبحت إحداثية الموقع معروف في مواقع التواصل للمهتمين بهذا النوع من الرياضة .. والمأمول من البلدية أن تحمي هذا الميدان الرملي كموقع عام وتضع اللوحات الإرشادية التي تسهل للوصول إليه وغيره من المواقع المشابهة ، وكذلك تنسق مع الجهات المعنية كهيئة السياحة لإدراجه في دائرة اهتمامها .
9- أخيراً ليت البلدية تفعل دورها كعضو بالمجلس البلدي في إلزام المجلس بتطوير عمله بحيث تكون توصياته أكثر تطابقاً مع طلبات المنتخبين ووجهات نظرهم حول ماسوف يقدم لهم من خدمات ، وكذلك إشراكهم في عمليتي “تقييم ، وتقويم” المشروعات المنفذه من خلال تفاعل الناس في دراسة أي فكرة خدميه يتم طرحها قبل أن تصاغ كتوصية للمجلس وذلك من خلال ادراج استبانات ذات أسئلة محددة عن الموضوع قيد الدرسة في رسائل قصيرة بخاصية تلقي الإجابات إلكترونياً وتحليلها رقمياً .

ونختم بالشكر والتقدير لمحافظة خليص وبلديتها لكل الأعمال المنجزة ، والأمل يحدونا أن تنال هذه القراءة الموجزة لهموم الناس وطلباتهم عين الاعتبار ، كونها مجرد مطالب إجرائية تقتضي تفعيل اللوائح الخدمية ، وليست بحاجة إلى ميزانيات قد يطول انتظارها . دمتم سالمين.

محمد صامل الصبحي
محرر صحفي سابقاً
جريدة”المدينة”

مقالات سابقة للكاتب

7 تعليق على “بلدية خليص .. ورضا المستفيد

ديلاور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كل الشكر والتقدير لسعادتكم على هذه المقاله التى تلامس هموم وتطلعات الجميع استاذى لقد تطرقت هذه المقاله على المحافظه فقط حيث تعتبر الأم فإذا صلح حال الأم صلح حال ابنائها فهذه الأم مع الأسف عقت ابنائها بل وصل بها الحال الى الجحود والنكران لهم ومع ذالك لا يزال هناك بصيص من أمل فليس بمقدورهم اختيار امهاتهم.

من المراكز الكبرى التابعة لهذه الأم مركز البرزه الذي يعيش على قائمة التهميش وان ارتفعت الأصوات للمطالبه بحقوقهم فقليل من الفتات والبربقندا لا أخفيك أصبحت الحقوق من بند المكارم.
لتسمح سعادتكم ان أخذك في جوله سريعه لمركز البرزه ابتدا من لوحة لاتكاد تشاهد بالعين المجردة تكرمت بها بلديه خليص مشكوره من بقايا صفيح مهمل تشير باستحياء وخجل من هنا البرزه لتأخذك الى تحويله ردمت بمخلفات اسفلتيه يمنع استخدامها في الدول المتخلفة طريق سدت مداخله ومخارجه بطريقه لا يوجد لها في السوء مثيل معرضين حياة البشر للهلاك وحينما تحط الرحال بالبرزه لن أحدثك عن جمال مزارعها وبيوتها وطيبه وكرم أهلها بل عن الخدمات المقدمة
– عدد من أعمدة الإنارة اغلبها اصابه العمى والبعض يقاوم
-مجموعه من ألعاب الأطفال محاطة بعقم ترابي في ارض قفر مليئة بالأشواك غير مضائه
قائمه الحرمان تطول ويصعب حصرها منها :
١-حرمنا من حديقه متنفس للجميع
٢-عدم وجود ممشى نمارس فيه رياضة المشى
٣-الإنارة غائبه في الأحياء
٤-الأرصفة لا وجود لها
٥-المطاعم عشوائية وبدائيه وتثير قدروها وصحونها الفزع لغياب الرقابه
٦-واجهات المحلات دمار للبصر
٧-مخطط سكنى لا وجود له
٨-النظافة مصابه بالشلل سياره متهالكه واحده وعاملان الحاويات تعد على الأصابع
٩- في الأعياد تراكم القمامه اصبح من مظاهر العيد
١٠-هذه المتهالكة تكب حمولتها بالقرب من مدخل البرزه من الجهة الشرقيه لتستقبل القادم بدخانها وروائحها ( حاله تعيسه من الغرب الطريق مقفل بكبرى غران ومن الشرق دخان وروائح كريهه)

لقد هرمنا ونحن نطالب بأبسط حقوقنا حتى اصبح لدينا من المسلمات بان هذا حسينوه وهذه خلاقينه وأن الحال لم يتغير بتغير الأفراد في هذه الأيام أصبحنا تحت هجمات البعوض ليلا وصراصير الليل وفي النهار في مشقه ومحاربه مع الذباب والحشرات لا اجدد سبب لهذا العقوق الذي طال آمده
الاستاذ والكاتب الصحفي محمد الصبحي أوجه لك الدعوه لزيارة البرزه لتقف على معانة أهلها لتكون شاهدا على الحقيقة التى يحاول البعض تجاهلها

عبدالقادر حامد الشيخ

مقالة مميزة تميز صاحبها واثني على ماذكره الاخ ديلاور اعلاه واتمنى من كُتابنا الافاضل اعطاء المراكز حقها بذكر معاناتهم من شح للخدمات البلدية والتي تكاد تكون مدومة في بعضها

صالح الشيخ الهاشمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة مقال وضع النقاط على الحروف ولكن فية نوع من الأنانية او التجاهل لبعض القرى التابعه للبلدية نحن في قرية البرزة نعاني من قلة وسوء الخدمات وليس الكماليات كما ذكرت في المحافظة واضم صوتي لصوت اخي ديلاور فيما ذكره واتمنى ان تعطي البلدية القرى التابعة لها حقها من الميزانية في الخدمات ولنا كل الأمل في رئيسها الشاب ان تحظى البرزة بأهتمامه وهو محل تقدير من ابنائها

وضاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم نحن بأحوج لمثل هذه المقالات التى تلامس احتياجات وتطلعات وآمال وأحلام المواطن في المحافظه ومراكزها وتسلط الضوء عليها وتشارك في وضع الحلول وان كان هناك عتاب على الكاتب فهو عتاب محب لانه لم يتطرق للمراكز التابعة للمحافظه وما تعانيه من شلل في الخدمات
لن أزيد على ما ذكره الأستاذ ديلاور والأستاذ الفاضل عبدالقادر الشيخ من المطالب التى ليست من المستحيلات او التى يصعب تحقيقها
لقد استبشرنا خيرا مع التغييرات القياديه في المحافظه وما سمعناه من وعودا بان القادم أفضل ولكن مع مرور الأيام والأشهر والسنوات انتحر هذه البشرى وهذا الأمل على طاوله الوعود التى طال أمدها لنبدأ مرحله جديده من الإحباط والمشاعر السلبية
كل ما نريده تطوير المكان ام الإنسان في مركز البرزه فقد اعتلى وحلق عاليا في سماء العلم وفضاء الإبداع فهم الأقدر والأجدر على تطوير أنفسهم ولاكن ليس بإمكانهم القيام بدور البلديه في اداء ما وكلت به من مهام وواجبات
لقد اصبح من الضروريات وجود بلديه فرعيه مستقله لمركز البرزه والقرى التابعة لها لعلنا نلحق بقطار التنميه
الاستاذ محمد المعذرة لقد غلبتنا المشاعر فأصبحت الحروف متناثره

ويكليس البرزه

مقاله اختزلت كل شي في المحافظه تجاهل من الكاتب ام تعمد ذالك وكأن المحافظه لا يوجد مراكز تابعه لها بدون هذه المراكز المحافظه لا شيئ والدليل نجاح كل الفعاليات والمبادرات بمشاركه ابناء المراكز ولو تجاهلوا ابناء المراكز وتعمدوا عدم المشاركة بمبدأ المعامله بالمثل لما قامة قائمة تذكر لتلك الفعاليات والمبادرات وما حققت النجاح الذي يفتخر به مسؤلي المحافظه
نتمنى ونعى جيدا معنى ودلاله التمنى ان يكون التعامل من قبل الجميع بعيدا عن المحسوبيه والمناطقيه والعنصرية.

أبوعابد

نشكر الكاتب على هذه المقالة التي تلامس همومنا كمواطنين في محافظة خليص تجاه أهم قطاع يلامس حياة المواطن وهي البلدية والتي يبدو أنها لا تستشعر أهمية الدور المناط بها
بلدية خليص تحتاج إلى جهود كبيرة من أجل أن تصل إلى درجة الرضا لدى المواطن
لكن لابد أولاً أن تعي أن رضا المواطن مهم بالنسبة لها
أكرر شكري للكاتب الفاضل وبانتظار المزيد منه.
وشكراً لصحيفة غران صوت المواطن نبضه اليومي شكراً للجميع.

متعب الصعيدي

أشكرك أخي محمد صامل على إهتمامك بذا الموضوع
ونأمل أن تلتفت بلدية محافظة خليص لجميع ملاحظات سكان المحافظة ولا تكابر أو تحاول تخفي الحقائق كما أتمنى أن تهتم بالمراكز والقرى التابعة للمحافظة لأن وضعها مزري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *