من الجميل تصوير أوقاتنا الجميلة ولحظاتنا التي لا تنسى وجمعتنا التي تسودها الألفة والمحبة ، وهي عادة فينا لنتذكر تلك الأوقات ونعيش معها أحلى اللحظات بابتسامة هادئة وقلب ينبض بالمحبة.
فيالماضي كانت الكاميرا لا تتواجد في كل بيت بل كنا نبحث عنها حتى نجدها أو نستأجرها وإن تطلب الأمر نجمع الأموال لكي نقتنيها لتوثيق ذكرياتنا ونشاركها مع من نحب من أهلنا وأصدقاءنا.
ولكن ذلك لا يلهينا عن تلك اللحظة بل نعيشها بـ تفاصيلها صغيرها وكبيرها، ويكون التصوير جزء منها .
أما اليوم وللأسف ومع انتشار الهواتف الذكية المزودة بالكاميرا أصبحت لحظاتنا الجميلة تعج بالفلاشات التي تكاد أن تخطف أبصارنا من كثرةوميضها.
أصبحنا نتسابق للتصوير ونعطيه الكثير من الوقت مهملين السبب الرئيسي لجمعتنا؛ متناسين لماذا نحن هنا وما هدف لقاؤنا ؟ نجلس في مكان واحد وقلوبنا شتى متعلقة بما نصوره لنسارع في نشره للمباهاة والمفاخرة .
أصبحت حياتنا الخاصة غير خاصة ، ومنازلنا بلا أبواب ، أصبح الكل يعرف ماذا نأكل وماذا نشرب ، وأين ذهبنا ومتى عدنا ، بل تعدى الأمر إلى أننا أصبحنا نخترق خصوصية الغير بالتصوير والنشر ، ليكون لنا السبق .
للأسف هذا حال بعضنا في وقتنا الحالي ، لماذا تغيرنا ؟ لماذا صرنا نعيش الصورة ونترك الأصل ؟.
أحبتي : أنا لست بارعاً في كتابة المقالات ، ولكن هي رسالة أحببت أن أوصلها لكم ببساطة حتى لا تكون حياتنا شاشة جوال ، لتكن حياتنا جميلة نعيشها مع من نحب بكل حب .
فواز سلطان اليسلمي
مساعد المدير العام لعلاقات الداعمين
مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر الخيرية بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب