حياتنا شاشة جوال

من الجميل تصوير أوقاتنا الجميلة ولحظاتنا التي لا تنسى وجمعتنا التي تسودها الألفة والمحبة ، وهي عادة فينا لنتذكر تلك الأوقات ونعيش معها أحلى اللحظات بابتسامة هادئة وقلب ينبض بالمحبة.

فيالماضي كانت الكاميرا لا تتواجد في كل بيت بل كنا نبحث عنها حتى نجدها أو نستأجرها وإن تطلب الأمر نجمع الأموال لكي نقتنيها لتوثيق ذكرياتنا ونشاركها مع من نحب من أهلنا وأصدقاءنا.

ولكن ذلك لا يلهينا عن تلك اللحظة بل نعيشها بـ تفاصيلها صغيرها وكبيرها، ويكون التصوير جزء منها .

أما اليوم وللأسف ومع انتشار الهواتف الذكية المزودة بالكاميرا أصبحت لحظاتنا الجميلة تعج بالفلاشات التي تكاد أن تخطف أبصارنا من كثرةوميضها.

أصبحنا نتسابق للتصوير ونعطيه الكثير من الوقت مهملين السبب الرئيسي لجمعتنا؛ متناسين لماذا نحن هنا وما هدف لقاؤنا ؟ نجلس في مكان واحد وقلوبنا شتى متعلقة بما نصوره لنسارع في نشره للمباهاة والمفاخرة .

أصبحت حياتنا الخاصة غير خاصة ، ومنازلنا بلا أبواب ، أصبح الكل يعرف ماذا نأكل وماذا نشرب ، وأين ذهبنا ومتى عدنا ، بل تعدى الأمر إلى أننا أصبحنا نخترق خصوصية الغير بالتصوير والنشر ، ليكون لنا السبق .

للأسف هذا حال بعضنا في وقتنا الحالي ، لماذا تغيرنا ؟ لماذا صرنا نعيش الصورة ونترك الأصل ؟.

أحبتي : أنا لست بارعاً في كتابة المقالات ، ولكن هي رسالة أحببت أن أوصلها لكم ببساطة حتى لا تكون حياتنا شاشة جوال ، لتكن حياتنا جميلة نعيشها مع من نحب بكل حب .

 

فواز سلطان اليسلمي

مساعد المدير العام لعلاقات الداعمين

مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر الخيرية بمحافظة خليص

مقالات سابقة للكاتب

3 تعليق على “حياتنا شاشة جوال

ابراهيم يحيى ابو ليلى

حقيقة مقال من الواقع المر الذي نعيشه وقد وضعت يدك على الجرح تماما القضية ليست في كونك كاتب بارع او لا القضية هي ما يحسه كل ذي حس سليم ينظر الى سلبيات مجتمعنا التي كادت فيها تلك السلبيات ان تصبح من العادات التي لا ينكرها الناس بل على العكس يتفاخرون بها واتسائل في مرارة متى ندرك ان في المجتمع فقراء يؤلمهم تصوير مناسباتنا وموائدنا العامرة بما لذ وطاب من الاكل والشرب وهم لا يجدون ما يسد رمقهم وفي المجتمع كذلك من لم يرزق بطفل فنحن حين نتباها بصةير ابناءنا نؤلمهم كذلك واشياء واشياء ان حاولنا عدها وحصرها لضاقت الصفحات بذلك واكثرها ايلاما هي تصوير عباداتنا وهذا خطر كبير اذ تصل بينا الى الرياء والسمعة لا سمح الله فكم كتب الكتاب في ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي وكان الامر يزيد ولا ينقص … استاذنا الكاتب القدير فواز لقد اجدت في مقالك وبينت ونصحت على مقالك هذا يجد آذانا صاغية فترعوي النفوس عما اعتادت من هذه السلبيات ويجب على كل من اعطاه الله ملكة الكتابة والتعبير ان يكتب وينصح ابتغاء الاجر من الله وسعيا لاصلاح بعض ما ينتشر من سلبيات فجزاك الله عنا خيرا اخي ابا عبدالله وادعوك للاستمرار ولا يكون مقالك هذا الوحيد فنحن في حاجة الى العقول الواعية التي تنشد التغيير الى الاحسن باذن الله تعالى سددك الله ووفقك .

خليل احمد

مأساة نعيشها ونحاول التغلب عليها دون جدوى
ولكن مثل هذه الرسائل والمقالات تعتبر بمثابة رسائل تنبيهية لعمل حد لما نعانيه ونتغلب على هذه العادة السيئة التي ابعدتنا عن من نحب وكما ذكرتم بالمقال لتكن حياتنا جميلة نعيشها مع من نحب بكل حب .
شكراً لكاتب المقال استاذنا الرائع فواز اليسلمي .

غير معروف

جميل ولكن اتمنى ان تكتب في المجال الرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *