اليوم في عصر التقدم والتطور في العلم وانتهاء عصر الجهل والتخلف إلا أن هناك نزعة لم يقضي عليها العلم إذا لم يكن ما اكتسبناه واقع ومنهج يحكم تصرفاتنا وسلوك نستقيم ونحتكم إليه .
ما أجمل براءة الأطفال حين نشاهدهم يلعبون مع أقرانهم في ساحات المدرسة وأرق براءة البنات تحمل قلبا مثل الورد في رقته وكأنهن شذا الزهر ، كيف وهن فلذات الأكباد نرسلهن من بيوتنا لينهلن من معين العلم وهذا أمل رب كل أسره فهي أمانة سلمت إلى من وكلن بحمل الأمانه .
قصة ذُكرت لي فأحببت أن أتكلم بلسان حال هذه البنت الصغيرة لعل بعد هذه القصة نراعي مشاعر الآخرين ونحس بهم :
توقظني أمي إلى المدرسة أحمل حقيبتي وأُوَدْع أمي لأن أمي ربت منزل أودعها على أمل أن أعود إليها وتودعني بدعواتها وابتسامتها مع الصباح الباكر رافقتك السلامة .. أمي عظيمه تسكن في قلبي ها هي أتت السيارة لتنقلني إلى المدرسة أصل إلى المدرسة فأقابل زميلاتي أقضي معهن أجمل اللحظات في ساحة المدرسة وفي أثناء الدرس وبعد انقضا هذا اليوم الدراسي ننتقل إلى مدرسة الثانوية ننتظر انصراف طالبات الثانوية لأن سيارة النقل تنقل جميع المراحل بمشوار واحد فقط .. الآن السيارة خارج المدرسة تقف قرابة الساعة أو النصف تنتظر الجميع , لكن هناك أمر جعلني في حيرة وجعلني افكر وأفكر وأقول في نفسي يا ليت أمي معلمة لكي لا تمنعني المسئولة بالمكوث بالثانوية مثل زميلاتي فأمهاتهن معلمات ، لهن مكانه عند المديرة وأنا تنهرني وتقول لي أذهبي إلى السيارة حتى ينصرفن الطالبات ها أنا هنا أقاسي شدة حر الصيف ومرارة وحر التفرقة ، أتمنى أن تعي وتعلم المسئولة أن أمي عظيمة .. أرجو أن تعلموا أن أمي عظيمة مثل باقي الأمهات … أخبروا المعلمة وأخبروا المسئولة وأخبروا المديرة …. وإلا
فأن هذا الأمر تفريط في الأمانة التي أوكلت إليكن أيتها المربيات ..
طالبة بالمرحلة الابتدائية أمي عظيمة