بدأت وزارة البيئة والمياه والزراعة في مكافحة واستكشاف الجراد الصحراوي الناضج، في نطاق موسم التكاثر الشتوي في المحافظات الواقعة على البحر الأحمر من الليث جنوباً وحتى ينبع شمالاً بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بعد انتقال مجموعات وأسراب من الجراد الصحراوي الناضج من مواطن التكاثر الشتوي في السودان إلى سواحل البحر.
وأوضح مدير عام مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة المهندس محمد الشمراني، أن الفرق الميدانية تمكنت من مكافحة أسراب الجراد في محافظتي الليث وينبع، وذلك بعد رصد أسراب ناضجة في حالة تزاوج في جنوب محافظة الليث وجنوب محافظة رابغ بتاريخ 28 يناير 2019، كما شوهدت “بقع الدبا” التجمعي الناتجة عن وضع البيض للسرب الذي سجل دخوله بتاريخ 12 يناير 2019م.
وأفاد الشمراني، أن فرق المكافحة نجحت أيضاً في مكافحة أسراب في المدينة المنورة، بعد أن رصدت مجموعة من الجراد الأصفر في حالة تزاوج في موقع “الفقير” ما بين محافظتي بدر وينبع.
وأكد الشمراني، أن الفرق الميدانية كافحت الجراد في جميع المواقع التي ذكرت، مبيناً أن الأسراب ما زالت تهاجم مواطن التكاثر الشتوي في سواحل البحر الأحمر بالمملكة، مشيراً إلى أن عمليات الاستكشاف والتطهير مستمرة في جميع مواقع التكاثر الشتوي في النطاق المستهدف بالمناطق الغربية.
وتوقع مدير عام مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، تلقي المزيد من الأسراب خلال شهر فبراير الجاري، وكذلك سيتم مشاهدة “بقع الدبا” في نطاق محدود، مؤكداً جاهزية الفرق للتدخل السريع بالمكافحة وعدم السماح للأسراب بوضع كتل البيض بمواقع مختلفة ومتباعدة.
وتأتي هذه الأعمال ضمن خطة الوزارة لمكافحة الجراد الصحراوي خلال الموسم الشتوي الحالي، حيث ينفذ مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في جميع المناطق المستهدفة في نطاق التكاثر الشتوي، بهدف رصد غزو الجراد المتوقع في بعض المناطق والحد من نشاطه، وذلك لمنع أضراره على القطاع الزراعي وعبوره إلى الدول المجاورة.