رحل عبدالله ولم يرحل عن قلوبنا وأتى سلمان وبعث الأمل فينا …
لم يكن عبدالله بن عبدالعزيز مجرد ملكاً ونحن مواطنيه …
بل كان أباً ونحن أبناءه ، كان أخاً ونحن اخوانه ، لم يكُن انساناً بل كان ملك الانسانية
كان المواطن من أهم أولوياته الصغير قبل الكبير , كان يخاطب شعبة في عفويه أبويه
كان يأمر فينجز ، كان يعد فـيفِي ، لم يجعل التسع سنوات التي أمضاها في الحكم تمر مرور الكرام
فكان لكل سنه منها انجاز بحد ذاته
ابتداءً من توسعة الحرمين ، والمدن الصناعية والاقتصادية ، وتأسيس الجامعات ، وارسال المبتعثين ،
وبناء الملاعب الرياضية ، وزيادة الرواتب ، ودعم القروض وزيادتها ، والاسكان
ولم تقف انجازاته في الداخل بل امتدت للخارج وكان من أهمها حوار الأديان وتوحيد الصف
ومساعدة المتضررين في دول الجوار واهتمامه في قضايا الأمتين العربية والاسلامية
الكثير من الانجازات التي لن يكفيها مقالي هذا ، فلن تفي سطوري بحق من أبكى العالم بأسره في رحيله
مات ونحن نردد مقولته : ( يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً واستمد قوتي من الله ثم منكم , فلا تنسوني من دعائكم )
اللهم ارحم من قال هذه الكلمات ، اللهم ارحم عبدك عبدالله بن عبدالعزيز واسكنه فسيح جناتك
وها نحن الآن كما كنا نستمد قوتنا بالله ثم بعبدالله بن عبدالعزيز يستمر العطاء والأمل
ونبايع الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للملكة العربية السعودية
ونبايع أخاه الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليّاً للعهد
ونبايع الأمير محمد بن نايف وليّاً لولي العهد
فالأمل بالله ثم بحكم سلمان بن عبدالعزيز يتجدد فأعانه الله وسدد على طريق الخير خُطاه
فإنه خير خلف لخير سلف ..
فالح الحربي
Twitter: @falehHalharbi
مقالات سابقة للكاتب