طالبٌ يذهب للمدرسة سهران الليل كله
وجعل الفصل هو الملاذ الآمن لنومه !!
شابٌ يقضي جُلّ يومه دون أن يجعل لعائلته منه ولو اليسير من الوقت !!
ابنٌ يقضي الساعات الطوال والجهاز “الذكي” بين يديه دون حسيب أو رقيب !!
طفلٌ يتلفظ بألفاظ دخيلة على مجتمعنا وعقيدتنا !!
موظفٌ يتحدث معك وعينه على الجهاز الذكي هل نجح في الوصول للهدف أم “مات” قبل ذلك!!؟
.. فقدنا الاستمتاع بجلساتنا ، بخرجاتنا ، حتى وصل الأمر أحيانًا للتقصير في أعمالنا ..
عندما تبحث عن الأسباب فإنك تضع (ببجي “بوبجي”وغيرها من الألعاب الإلكترونية ) في مقدمتها.
لستُ ضد الألعاب الإلكترونية في مجملها ، لأن بعضها تعتبر وسيلة للترفيه وفي نفس الوقت تعزز من القدرات الذهنية ومهارات التفكير والإبداع، ولكن المتأمل لواقعنا يجد بأن الغث منها أخفى السمين .
لأننا بثقافتنا أهملنا الهدف الإيجابي من تلك الألعاب وجعلناها فقط وسيلة للتسلية والمرح والتحفيز بغض النظر عن النتائج .
أسئلة يجب أن يقف عندها كل مسؤول عن أولاده وأسرته في هذا الجانب :
* ما هي الألعاب الإلكترونية التي يمارسها أبناءك وعلى ماذا تحتوي !!؟
* هل حددت وقت معين خلال الأسبوع أو حتى على الأقل خلال اليوم لممارستها !!؟
* كما أحضرتها لابنك لتحفيزه عندما يُصيب، هل حرمته منها لعقابه عندما يُخطئ!؟؟
* هل لاحظت على ابنك أضرار صحية أو نفسية بسبب استخدام تلك الألعاب !!؟
* ما هي الصفات المكتسبة لأبنائك من هذه الألعاب الإلكترونية ؟ وهل عززت الإيجابي منها وعالجت السلبي !!؟
مع التطور التقني والبرمجي لا نعلم ما القادم، ولكني متأكد بأنه أكثر خطرًا، وستكون معه التربية أكثر مشقة ، للخروج بالأجيال من تلك المخاطر وبأقل الخسائر .
رسالة لكل رب أسرة …
احذر أن تكون سبب في ضرر ابنك من الطريق الذي تتوقع بأنك من خلاله تريد أن تنفعه .
عيد حامد المرامحي
مقالات سابقة للكاتب