في الأعوام المنصرمة برزت ظاهرة جديدة على مجتمعنا وعلى ديرتنا الغالية وهي استراحات الشباب التي تناثرت في أنحاء غران
لانعلم مالذي يدور بداخل كل استراحه ولكن على الاغلب اما سوالف وجدال في الانديه او لعبة البلاستيشن ومشاهدة المباريات
يرتاد هذه الاستراحات الكبير والصغير المتزوج والعزوبي ويقضون فيها ساعات طويله قد تصل الى 12 ساعه متواصله ففيها يتم الطبخ من الشيف المختص وفيها جميع الخدمات
وقد اصبحت تهديدا لبعض الزوجات لكونها ملاذ آمن للزوج عند حدوث اي شجار
من ابرز السلبيات لهذه الظاهره هي التخاذل والتهرب عن اداء الواجبات فقد يقوم الشاب بالاعتذار من والدته وتحويل المهمه للاخ الاصغر والذي بدوره اصبح استاذ في فن التصريف حيث يترك جواله مقفلا منعا لمضايقته والاب ربما يكون في استراحه اخرى كذلك فتبقى هذه المسكينه متعلقه بجوالها الذي ربما لا تعرف كيف تستخدمه وهي تحاول الوصول الى قلب رحيم يرأف بحالها ويقوم بقضاء حاجتها
ايضا الزوجه قد يمضي على زفافها بضعة اشهر يكون الزوج فيها مخلصا بارا بها ثم ينقلب السحر على الساحر ويعود لمعشوقته القديمه وينسى واجباته تجاه بيته وزوجته ، ومن سلبيات هذه الاستراحات ايضا قطع صلة الارحام فإذا كان الاهل هم اول الضحايا فماذا نتوقع حاله مع ارحامه
الكارثه ان اعضاء هذه الاستراحه هم نفس الاعضاء لا تتغير اسماءهم ولا اشكالهم ولا المواضيع التي يناقشونها
سر هذا الادمان صعب الاكتشاف وكلي امل في ان ينتبه البعض ويقوم بتدارك الوضع فسوالف سعيدان لن تفوته ولن يخسر شيئا اذا حاول ان يوازن بين وناسته وإرضاء أهله
تحياتي