برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وتحت شعار ” الطريق إلى مستقبل حضري….. استثمر في مكة“، تقام فعاليات الدورة الثانية لمنتدى مكة المكرمة الاقتصادي في الفترة من 23 إلى 26 مارس 2019م بفندق هيلتون ﺟﺒﻞ ﻋﻤﺮ بمكة المكرمة، بتنظيم من إمارة منطقة مكة المكرمة وغرفة جدة، بالتعاون مع غرفتي مكة المكرمة والطائف.
وسيركز المنتدى هذا العام على 4 محاور رئيسة، هي: التنمية الحضرية؛ والخدمات العامة والبنية التحتية، والنقل والخدمات اللوجستية؛ والابتكار في الحج والعمرة، مسلطًا الضوء على الفرص الاستثمارية الفريدة في مجال التنمية الحضرية، بمنطقة مكة المكرمة، وذلك عبر استكشاف التقنيات والحلول الخلاقة للاستفادة من فرص الاستثمار الجديدة في المنطقة.
و أكد رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى الدكتور هشام الفالح على أن المحاور الرئيسة التي ستناقش في دورة هذا العام صُممت لتتكامل مع القضايا الاقتصادية التي شملتها جلسات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” الذي أقيم في يناير الماضي، وكذلك المواضيع التي سيسلط الضوء عليها خلال فعاليات قمّة دول مجموعة العشرين 2020م التي تستضيفها المملكة العام القادم.
وأشار الدكتور الفالح، إلى أن المنتدى سيتناول الفرص الاستثمارية والمقومات الاقتصادية غير المستغلة في منطقة مكة المكرمة، والميزة التنافسية التي يمكن أن يكتسبها أصحاب الأعمال من دمج الابتكار كثقافة عامة في كافي مناحة بيئة الأعمال، كما سيسلط الضوء على مساعدة المدن في تبني إستراتيجيات نمو مبتكرة وإبداعية وتفادي طرق التمدن التقليدية، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين وصُناع القرار وقادة الأعمال وأمناء المدن والمتخصصين من الرواد والباحثين في مجالات التنمية الحضرية للمدن حول العالم.
وسيبحث المنتدى الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيا من أجل تحقيق قفزات على المستوى الصناعي، واستكشاف طرق استفادة قادة الأعمال من الفرص المتاحة للاستثمار في المجالات التي تعتمد على الابتكار مثل: مواد وطرق البناء الجديدة، وحلول الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والبنية التحتية الرقمية، كما ستركز المناقشات أيضًا، من خلال فعاليات المنتدى والكلمات الرئيسة وحلقات النقاش، على تكامل التقنيات الجديدة مع البنية التحتية والتطوير، للتغلب على التحديات الراهنة وتحسين الكفاءة ومستويات المعيشة.
وتتضمن الموضوعات الرئيسية لحلقات النقاش: الإسكان بين العرض والتكلفة، والضيافة والتنمية التجارية، ورفع مستوى الأحياء غير النظامية وتحقيق التكامل فيما بينها، وتقديم الخدمات العامة والمرافق، والبنية التحتية والمؤسسات ذات النفع العام، وتحديث حركة المواطنين والزوار، بالإضافة إلى تعزيز الاتصال والاستفادة من الأصول اللوجستية، والحج وعصر التكنولوجيا الجديدة، وتسهيل عملية تسليم المشاريع.
وكانت دورة العام الماضي لمنتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي قد مهدت الطريق لمشاريع استثمارية كبرى، من خلال عرض فرص استثمارية زادت قيمتها عن الـ 280 مليون ريال سعودي، واستقطاب ما يقارب الـ 7500 من ورواد قطاع الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي، وشملت فعاليات الدورة الأولى للمنتدى 12 جلسة رئيسة و 8 جلسات جانبية شارك فيها 8 وزراء حكوميين من داخل المملكة ومجموعة من قادة الاقتصاد وكبار الشخصيات المؤثرة من حول العالم.