طفل لايشتكي !!

لست بصدد تعريف التنمر أو ذكر أسبابه وطرقة، فالظاهرة تعدت تلك المقدمات وأصبحت الاعتداءات تصور وتوثق بما فيها من وحشية وكسر، لتتجاوز المعتدي عليه وتصل لذويه 

ولكل ضمير أب وأم
لماذا أصبح طفل العاشرة يتباها أمام أقرانه بعدد ضحاياه ؟!
من اغتال البراءة؟
هل ألعاب الفيديو التي تدعوا للعنف سبب أم المصطلحات
المتداولة التي نسمعها يومياً مثل (دق الخشوم وتم الدعس)؟

أم هو غياب دور الوالدين أو قلة الرقابة من المدرسة
أم دور الاعلام وما يَطرح من أفلام ومسلسلات وحتى وسائل التواصل الاجتماعي؟

تكثر الأسباب لكن ما يهم هو سؤال يدور في ذهني بعد مشاهدة تلك المقاطع
هل أطفالنا يتعرضون للتنمر ولا يشتكون؟

قد يكون هذا الأمر حقيقة والسبب هو الخوف من تهديد المعتدي أو بسبب الفجوة بين الطفل ووالدية أو أنه يجد تعايش مع الأمر.

ووجود هذه الظاهرة طبيعية وثقافة عائلية توزع أدوارها بين أفراد العائلة!

فعندما نجد الطفل يميل للصمت الطويل والعزلة عن باقي أفراد العائلة وعدم ثقته في نفسه والخوف والفزع الدائم والتلعثم في الكلام واختلاق الأعذار بعدم الذهاب للمدرسة، وظهور كدمات ضرب واعتداء على جسده فهذه دلائل بداية تنمر ، فعلينا في هذه الحالة البحث عن الحلول الفورية ومنها اعادة الثقة في نفسه وعرضه على مختص والتواصل مع إدارة المدرسة لتدارك الأمر ، والمسؤولية تقع على الجميع.

من دور الوالدين في مراقبة أبنائهم والحرص على الابتعاد عن هذه الظاهرة فلا يكون معتدي ولا معتدى عليه كما أن عليهم غرس قيم التسامح والابتعاد عن العنف بأنواعه.

دور المدرسة في مراقبة سلوك التلاميذ وملاحظة التلاميذ الذين يميلون للوحدة ومحاولة دمجهم مع أقرانهم.
التنمر ليس حكراً على المدارس فقط أو على الأطفال محصوراً ،
التنمر ظاهرة في جميع المجتمعات تُطبق بألوان مختلفة
حتى وصلت للعواطف.

فيصل الزهراني

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “طفل لايشتكي !!

أبو عبدالله الطياري

التعليم بحاجة إلى غربلة جامدة
مخرجاته متدنية جداً من حيث الجودة
نحن نتقدم للخلف فيما يتعلق بجودة التعليم
وترتيبنا في العالم متأخر جداً ولا يليق بنا
والحقيقة أن تعليمنا مشاكله لا حصر لها
وربما يكون التنمر أقلها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *