حارتي  حارتي  لن انساك

ذكريات الطفولة وعبق التاريخ تمر بخاطري وانا اقلب صفحات الماضي واتجول بيت أطراف قريتي (حارة الفيضة) التي أصبحت أطلال  ولم يبقى منها سوى أسوار و مباني متهالكة. أقف على ممراتها وانظر إلى  مسجدها الذي كان يتهافت الناس إليه خمس مرات ووسع أكثر من ثلاث مرات . ثم تتجه عيناي نحو دكاني العم عبدالسلام والعم عبدالحميد ومن قبلهما مؤسس الحارة الشيخ محسن رحمة الله على امواتنا جميعا. كم أتذكر من جلسات واجتماعات تارة هنا وتارة هناك.  وبالتأكيد التواجد الأكبر لدى دكة دكان العم عبدالسﻻم. ولمن ﻻ يعرف الحارة ولم يزورها فهي. 

تقع حارة الفيضة القديمة في الطرف الجنوبي الغربي من غران ويعتبر عمر القريه   أكثر من 75 سنة ، إذ يذكر لي كبار السن أن   أول من سكن بها ، الشيخ محسن بن حاسن الصحفي وأخيه علي بن حاسن الصحفي والشيخ عابد بن عبيد الصحفي ، وتعتبر حارة  الفيضة من أجمل الحواري في غران  ، وقد هددت الحارة من  السيول أكثر من خمس مرات ويعتبر سيل وادي غران عام 1424 هو السبب الذي دعى أهالي حارة الفيضة للخروج منها ..

وفي الختام  آمل أن يحوز هذا التقرير على رضاكم