وزير الشؤون الإسلامية يعتمد تكليف سبعين إمامًا في خمسة وثلاثين دولة حول العالم

اعتمد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، تكليف سبعين إمامًا من حفظة كتاب الله -عز وجل – لإمامة المصلين في صلاة التراويح والقيام في خمسة وثلاثين دولة في مختلف قارات العالم، في إطار البرامج التي تقدمها الوزارة باستمرار منذ سنوات في شهر رمضان المبارك كل عام.

وأكد معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بهذه المناسبة أن برنامج الإمامة في رمضان يأتي انطلاقًا من رسالة الوزارة السامية المنبثقة من رسالة المملكة في العناية والرعاية بالمسلمين بالعالم بتحقيق رغباتهم وتلمس حاجاتهم في الشهر الكريم، لاسيما ما يتصل بالتوعية والإرشاد وبيان الأحكام الشرعية في شهر رمضان من خلال إيفاد هذه النخبة المختارة من طلبة العلم وحفاظ القرآن الكريم.

وأشار معاليه إلى أن برنامج الإمامة يعد من البرامج النوعية التي تنفذها الوزارة كل عام تلبية لطلبات ورغبات المراكز والجمعيات الإسلامية في دول العالم التي ترد للوزارة كل عام، لافتًا الانتباه إلى أن المشاركين في البرنامج من الأئمة والخطباء اختيروا بعناية كما هي منهجية البرنامج الذي تطور بتراكم الخبرات على مر السنين لدى المشاركين فيه.

وأوضح الوزير آل الشيخ أن من أبرز أهداف البرنامج: نشر العقيدة الصحيحة وتوعية المسلمين وتذكيرهم بواسطة هؤلاء الأئمة الذين يختارون بضوابط معينة من حيث الحفظ، وجودة التلاوة، والمقومات الدعوية الأخرى، واستغلال إقبال الناس على المساجد في الشهر الفضيل واستثمار ذلك بتوجيههم فيما يعود عليهم بالنفع والصلاح، إلى جانب ما يهم الأمة الإسلامية، ويساهم في تقوية أواصر الأخـوة بين أفرادها، ونشر منهج الوسطية والاعتدال بين المسلمين.
وأهاب معاليه بالأئمة المشاركين بهذا البرنامج إلى الاهتمام والعناية بالعلم، والالتزام بمنهج المملكة في التعامل مع الآخرين، والتأني والتروي، وأخذ المتلقين بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالتدرج والرفق واللين، ونقل صورة طيبة وواضحة عن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وعنايتها بكتاب الله وأهله، وتوثيق العلاقة مع الجمعيات الإسلامية، وإقامة علاقات مع جمعيات جديدة، والتعاون معهم في أمور الدعوة والعمل الإسلامي ونشر الوسطية ونبذ التطرف والغلو.

وسأل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في ختام – تصريحه – الله العلي القدير أن يديم على المملكة عزها ورخاءها واستقرارها، وأن يبلغ الجميع شهر الصيام والقيام وأن يتقبل منهم صالح أعمالهم وأقوالهم.

يذكر أنَّ عدد الأئمة الذين انتدبوا لإمامة المصلين في شهر رمضان خلال السنوات الماضية، بلغ – بنهاية العام الماضي 1439هـ – (765) إمامًا منذ انطلاق البرنامج من اثنين وعشرين عامًا، فيما بلغ عدد الدول التي شملها البرنامج – في السنوات التي مضت – (90) دولة في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا، وأستراليا.

ومن المقرر أن يلتقي معالي الوزير آل الشيخ بالمرشحين ببرنامج الإمامة يوم غد الاثنين السابع عشر من شهر شعبان الجاري للعام 1440هـ، ويلقي كلمة توجيهيه بحضور معالي نائبه الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد وعدد من مسؤولي الوزارة، إلى جانب إقامة ورشة عمل يقدمها عدد من المختصين في العمل الإسلامي بالخارج وآلية التمثيل بمشاركة ممثل عن وزارة الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *