(السرطان ليس إلا مجرد صداع ويزول) هذه الجملة أتمنى أن يبدأ كل محارب ومحاربة للسرطان أن يضعها في وجدانه، ويكون متأكدا أنه سوف يتغلب عليه لا محالة،ويعلم أن عظم أجره من عظم بلائه،ويجعل جل تفكيره ويوجه طاقته النفسية لتعين طاقته الجسدية للتغلب على هذا المرض البسيط الذي لا يعد في نهاية الأمر إلا مجرد مرض له علاجه الكيميائي العضوي والآخر النفسي وعليكم أيها المحاربون العظماء أن لا تنسوا الجانب النفسي.
فقد شفي كثير من مرضى السرطان بفضل الله تعالى ثم بقوتهم النفسية التي جعلت المرض يستسلم أمامها، فالجانب النفسي مهم جدا وبالأخص الجانب التحفيزي للذات، فالذات أيضا تعاني من المرض وليس الجسد فقط، فعندما تكون أيها المحارب ضعيف نفسيا لن يفلح مع أقوى علاج كيميائي، وستنهار وسيهزمك المرض وهذه حقيقة يجب أن تعيها جيدا.
وسيساعدك نفسيا اذا ما استخدمت قوته الفائقة لصالحك في التغلب على مرضك وهو العقل الباطن، فالعقل الباطن إذا استمريت في تحفيزه بجمل كثيرة كالتي بدأت بها مقالتي فسيساعدك بكل قوة سيضيف لك قوة مذهلة تجعلك لا تشرع بالمرض ولا ألمه نهائيا، وأيضا أيها المحارب العظيم لا تهمل خيالك، فاجعل خيالك دائما يصور لك أنك تجاوزت المرض وتنعم بقوتك وبجسدك وتذهب وتجيء كما تريد، وتجلس مع أصدقائك وأحبائك، وقد غادرت غرف المشفى المظلمة، ليس لديك الكثير من الوقت والعمر أيها المحارب لتضيعه قف واثبت أمامه وحفز قوتك النفسية وعقلك الباطن للتغلب على هذا المرض الضعيف، وستغلبه لا محالة ، واعلم أنك عظيم وما اختارك المرض إلا لتهزمه أنت وتجعل العالم بأسره يعلم جيدا مدى قوتك وعزمك.. انهض أيها المحارب وقاتل فهو مجرد صداع!.
إبراهيم سيدي
مقالات سابقة للكاتب