الأبُ كالشجرةِ وارفةُ الظلِ
ثمارها دانية ..
وأكلها دائم …
وماؤها عذبٌ زلال
الأب في الأفراح أنسها…
وبهجتها وسرورها
الأب في الشدائد حصن ..
إذا عصفت الريح
وتغير الزمان …
وقلب لك ظهر المجن !
فهو المسكن ..
وهو البطل الذي لا تُعوزه حيلة في الدفاع عنك
تأمن في حماه ..
وتكبر تحت عينه ..
تغضبه وما يغضب منك !!
ينصحك ولا ترعيه سمعك .
يعيدها مرة تلو المرة لا يملّك
ما أجمل أن يكون لك أب!
ما أطرب صوته !
ما أعبق رائحته !
كل شيء فيه جميل ..
حتى عقابه !!
مشتاق إلي صوت خُطاه وهو قادم للبيت ..
مشتاق إلي سماع يا بني …
مشتاق إلى عناقه..
إلي لمس يداه …
إلي تقبيل قدمه ..
مشتاق إليه ….
لا تسأل لماذا مشتاق إليه وأنا في الأربعين …!
مشتاق إليه فقط .
عوض بن محمد الصحفي – إخصائي إدارة خدمات صحية
مقالات سابقة للكاتب