سقط وتمزق وتناثر ، وهوت به الريحُ الى مكانٍ سحيق… ذلك. لأنه أخفى وجهه القبيح كعادة المنتفعين والمتكسبين…. وتَمثّل لنا في صورة ملاك ، يجلب الخير للناس ، ويُحسّن مواقع سكنهم ، ويطهرها ، ويجعلها بيئة سكنية جاذبة ..
يعِدَهم ويُمنيهم بالمستقبل الزاهر لواجهة محافظتهم ، ويُقسم لهم انه مشروع لا مثيل له ولاشبيه إلا في اصقاع الدنيا ، أو في أعماق الأوهام والخيال.
وأنه منارة علمٍ وحضارة ، ونهر دراهم يتدفق فيغسل الديرة وأهلها من الفقر والعوز ويُلبسَهم فُحش الترف والثراء.
—-
تلك وعوده وما يَعِدَهم إلا كذباًونفاقاً …
فأستمال بعض العقول وصدقه بعض الناس… فإنساقوا خلفه يشهرون سنان رماحهم في وجه من يعترضه أو يكذبه أو يعاديه.
كُلُّ ذلك من أجل منفعة عاجلة يقتاتُ عليها مع الشركاء والأعوان دون وازعٍ من دين أو صحوة ضمير.
ولأنك ياغران صخرة صلدة تتحطم على متنها هامات المطامع والنزوات والشهوات ….
ولأنك تعرضت في الماضي لعظيم المواقف والشدائد والصعاب فأسقطتها بكل اقتدار .. ها أنت اليوم تسقط مشروع هُبل …
وغداً ستسقط كبيرهم اللدود ، أبو المداخن والسموم … بإذن الله تعالى
مقالات سابقة للكاتب