“لوحة” تستوقف مواطنة وتثير دهشتها على اللغة العربية

أثارت لوحة وضعت بحي اليمانية بمدينة غران ، كتبت بلغة خاطئة لغوياً ونحوياً وإملائياً ، المواطنة إلهام الصحفي حينما التقطت لها صورة وتذكرت قصيدة الشاعر حافظ إبراهيم عندما كان يدافع فيها عن اللغة العربية ويقول :
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي

رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي

وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ

فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ

أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي

فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي

أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ

أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ

أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ

سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي

حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ

وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ

أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ

وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي

أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة

ِ سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ

إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي

فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ .

9 تعليق على ““لوحة” تستوقف مواطنة وتثير دهشتها على اللغة العربية

امظلوم امعربي

طبعن حافظ لبراهيم مكان صايم واللقه اعربيه مافي مثلاها

ابو هيثم - عبدالرحيم الصحفي

نعم هذه من نتاج وكتابات الواتس للاسف تجد الأخطاء بالجملة في الواتس والمصيبة ان الغير متمكنين من الإملاء ربما يظنون ان هذه الكتابه هي الصحيحة فربما ترسخ عندهم المعلومة وهي مغلوطة .

المغترب

مصيبة

د حمزة المغربي

أحيي فيك أ إلهام غيرتك على لغة القرآن الكريم و أن يصل حالها بأن لا تحفظ كرامتها، و لعلّي أقترح أن تبادري بتبنّي حلاً يعين على تصحيح هذه الأمور؛ الفكرة مثلاً: تبني مبادرة بمسمّى يخدم هذا العنوان “جمعية الحفاظ على الفصحى” أو “جمعية الجوهرة” و هي فعلاً جوهرة غالية ينبغي أن نصونها، مهمة الجمعية تعزيز لغتنا الفصحى: التواصل مع البلدية في نزع أي لوحة لم تكتب بإملاء سليم، كذلك السعي لاستصدار قرار يحتّم على من يمارس مهنة خطاط أن يكون متقناً للإملاء العربي، إبلاغ المعنيين بوزارة الإعلام عن أي صحيفة أو برنامج تجرح فيها كرامة اللغة العربية، و من ناحية أخرى تعزيز الفصحى بين أبنائنا من خلال القراءة المشوقة بالفصحى و تبني مسابقات لتعزيز الفصحى مع اللجنة الثقافية و غيرها من الوسائل. وفق الله الجميع لصيانة الجوهرة و المساهمة في تمكين أجيالنا من تعزيز الفصحى لديهم لنستمتع جميعاً بجمال لغتنا و نرتقي بذائقتنا اللغوية و الأدبية.

نفاع بن مهنا بن ماضي الصحفي

؟!😨

صامل عتيق الله بن غيث البلادي

أرى والله أن الأمر مهم جداً جداً وليس مقال عادي فقط
فهذه ظاهرة لها عدة سنوات تجدها في محلات تجارية مثلاً أو نصائح عامة على الطرقات . أتفق مع الدكتور حمزة جزاه الله خير على الفكرة .
ربما السبب هو عدم العمل او التواصل الجماعي لمثل هذه الحالات ، تجد البعض يرغب بذلك وسرعان مايتجه لخطاط وكتب هذه الرسالة ويخشى أن يعلم أحد .
عندما يتحدث أحدهم في الإعلام ويرفع المنصوب وينصب المرفوع تحزن عليهم فكيف بلوحات على مر السنين إن صح التعبير ونظرة مجتمعاتنا وكذلك زوَّار المملكة أليس شئ مخجل؟
يُقال لولا الفرزدق لذهب ثلثي اللغة العربية كيف به لو عاش بيننا الآن!!!
شكراً لكاتبة المقال والشكر موصول أيضاً لصحيفتنا الغالية ورئيسها المحبوب الأستاذ أحمد

رندا الحربي

مثل كلمة شكرن وأحوبك …..وغيرها الكثير
اللوحة استفزتني كثيرًا بعدما وضع تدريس اللغة العربية في كتاب واحد لم يعد يعرف الطالب الفعل الماض من الفعل المضارع ولايستطع كتابة سيرته الذاتية بعد التخرج فأنه يستعين بمكتبة!!!!!!!!!!

ابو تالة

أخطاء بالجملة نشاهدها يومياً في لوحات المحال التجارية وفي إعلانات الطرق ولكن نقول من المسؤل عن ضياع لغتنا العربية

نفاع بن مهنا بن ماضي الصحفي

أول تعليق مكتوب بطريقة اللوحة اﻹعلانية (موضوع المقال )فكيف سمحتم بنشره ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *