الكُتاب في العالم العربي يشتكون كثيراً من سرقات حقوق النشر وهذه من الأمور التي أنفرت الكُتاب من الكِتابه بسبب سرقة الحقوق مما تولد عدم الربحية والاستفاده منها ، ورغم انزحاح الصيغة التجارية من أهداف تأليف الكتب في هذه الحالة إلا أننا مانزال نعاني من بعض العينات التجارية فهذا يعني أن لهذه الحالة لا فوائد بإبعاد العقلية الكاتبه التجارية من الساحة الأدبية ..
في ألمانيا مستمعاً للمذياع بأن للشخص عندما يصل لمرحلة معينة الدولة تقوم بتعيينه بمهنة كاتب ، يؤلف وتدفع له رواتب ولا تأخذ منه لقاء ذلك شيء ، كي تدعم الحاله الثقافيه ، و لدينا لا نجد أحداً ممتهن مهنة الكتابه كوظيفه من أجل أن يتفرغ في الدعم الثقافي للمجتمع ولايوجد مهنة كاتب في السعودية سوا لكاتب العدل ، ولاضير في أن يفكر الكاتب بالدعم المادي بل هذا مهم كي يتفرغ ويمتهن الكتابه ، فإن عدم وجود الربح يعني انها اصبحت ثانوية وليست اساسيه في المجتمع بدورها كمهنه رغم أهميتها ..
فمثلا نجد أن دكتور يتخرج ليس شرطاً أن يتوظف بل يقوم بدوره كباحث بنشر الكتب البحثية والتفرغ لها والربح منها لكي يقتات من هذه الوظيفة ، وتصبح وظيفه تدعم النقاد والادباء في ممارسة ذلك بشكل متفرغ و مهني وظيفي؛ بل أن وجود الربح مهم لزيادة الكاتب ودعمه ، فالكِتاب يحتاج من ١٠ الاف إلى ٣٠ الف ريال سعودي ، وهذا يعني بأن لا دعم للكاتب ليطبع وينشر كتابه عندما يُريد تقديم شيء ..
في العالم العربي ما أن تطبع كتاباً حتى تجده بعد فتره وجيزه منسوخ الكترونياً وبشكل مجاني بعيداً عن إحترام الحقوق في النشر و التوزيع وحقوق الكاتب المالية و كذلك تسبب رهبه لأدوار النشر فذلك لا يدعم وجودها وانتشارها ،
فجعل النقاد يتوجهون لأدوات حديثة غير الكتب وتأليفها و لايمكن أن نصف مقطع فيديو على مواقع التواصل يعرض حالة نقدية أو تاريخية بالكتب كون ذلك لا يتم توريده للأجيال القادمة كما تفعل الكتب ولا تدعم رفوف المكتبات العربية أبداً ..
أمازون كيندل اليوم تقدم خدمة نشر كتابك المطبوع والإلكتروني مجاناً ، و تستقبل جميع اللغات و تحفظ الحقوق إلكترونياً ، و تصل لجمهور أكبر و حرية أفضل ، وبحيث صرحت في السابق بأن أعداد الكتب الإلكترونية تجاوز عدد الكتب المطبوعة ، و في إعتقادي بتلك الحالة سوف تقضي على جميع أدوار النشر قريباً ، فالخدمة مباشرة من الكاتب للموقع و في خلال ٢٤ ساعة يتم نشر كتابك لجمهور أكبر و مجاناً بلا تكاليف طباعة أو نشر ، ويطبع الموقع الكتاب الورقي بحسب الطلب ولك نصيب من ذلك ، فلقد وضع أمازون كيندل حلول براقه تجذب الكاتب..
الآن .. هل ستنافس أدوار النشر أمازون ؟! .. لنرى الإجابة بالفعل منهم قريباً واستغرب أن النقاد العرب يشتكون ولم يتجهوا لهذه الخاصية التي تُقدمها المواقع .
مروان المحمدي
مقالات سابقة للكاتب