تجري الاستعدادات حالياً في جامعة الأمير محمد بن فهد، لاستقبال عشرين طالباً من ذوي الإعاقة البصرية، بمنح دراسية مجانية شاملة تقدمها الجامعة، انطلاقاً من مسؤولياتها الاجتماعية تجاه المجتمع.
ويجري الآن إجراء المقابلات الشخصية للمتقدمين، تمهيداً لإعلان النتائج النهائية للمقبولين.
وتعمل الجامعة حالياً على تجهيز القاعات الدراسية المزودة بالأثاث والتجهيزات اللازمة لتعليم ذوي الإعاقة البصرية، وتحويل المناهج الدراسية إلى طريقة بريل، وكذلك اختيار الأساتذة الذين سيتولون تدريب هؤلاء الطلاب.
وتنفذ المشروع بالتعاون مع الشريك الأكاديمي لمشروع كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية، الكلية الملكية البريطانية للعميان، وتشرف على خطوات تنفيذ هذا المشروع.
كما يشمل المشروع مرحلة تجريبية لكلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز والجاري إنشاؤها في الوقت الراهن، وسيستفاد من نتائج هذه المرحلة التجريبية في تحديد الاحتياجات الفعلية لهذه الفئة ومحاولة الاستجابة لها.
صرح بذلك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور فيصل بن يوسف العنزي، مضيفاً أن الجامعة عملت على تهيئة البيئة المناسبة للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية، سواء من الممرات أو القاعات الدراسية أو الوسائل المساعدة كنظارات القراءة وغيرها من الوسائل التعليمية. كما ستؤمن الجامعة وسائل الفصل المناسبة للطلاب المقبولين من مقار سكنهم إلى الجامعة.
وقال الدكتور العنزي، إن الجامعة ومن منطلق مسؤولياتها تعكف حالياً على فتح مسارات علمية لفئات أخرى، مثل الصم وغيرهم من ذوي الإعاقات، إيماناً منها بمسؤوليتها تجاه المجتمع.