الإسراف هو تجاوز الحد المتعارف عليه والإفراط بفعله فوق حد الاعتدال فيكون في ( الإنفاق والمأكل والملبس ) وفي غيره من الأمور التي تكون جزء من حياة الإنسان ..
ومعلوم أن الإسراف محرم في الشرع الحنيف وأن الله وصف المبذرين بأنهم إخوان الشياطين .. قال تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ) ، وقال صلى الله عليه وسلم “كلوا وتصدقوا والبسوا من غير إسراف ولا مخيلة” ، فإذا كان هذا أو غيره في ذم الإسراف والمسرفين فلماذا يصر البعض على الإقدام عليه مهما كلفه ؟! .. كما هو الحال في ( حفلات الزواج والخٍطبة والملكات ) والفرحة بالتخرج والترقية فنجد تقام من أجل ذلك الحفلات ويدعى لها القوم من كل مكان وتقام لها الولائم وتشترى لها الملابس غالية الثمن التي لايملك منها إلا الشيء القليل ، فيلجأ إلى الاستلاف والاقتراض أو التقسيط من أجل إرضاء الناس ومن أجل المدح والمباهاة ، وقد رضينا لأنفسنا بذلك أن نكون إخوان للشياطين ونكن ممن يجحد نعمة الله عليه ، وكم يكون هذا التصرف مكلفاً على اقتصاد الدولة وعلى ميزانية الأسرة وممن يعول وهو في غنى عن ذلك لو اقتصر في حفلته على أشخاص قليلين يشاركونه فرحته فإن الله سيبارك له في ذلك ..
فيا علية القوم وياحكماء المجتمع ويا رؤساء القبائل ويا أئمة المساجد ويا دعاة الخير ، أين أنتم من هذه الظاهرة التي أرهقت كاهل كثير من شرائح المجتمع .. اللهم ألهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم رشدهم .
عبد ربه المغربي
مقالات سابقة للكاتب