عندما تتجسد اللحمة الوطنية في مجتمع واحد حينها تشعر أن المشاعر لا تسعفك لتعبر عن مدى الدهشة من تكاتف الفريق الواحد لإنجاح هدف سامي وغاية نبيلة ..
شاهدت ليلة البارحة شيئاً من حكايات ألف ليلة وليلة تحكي أسطورة الجسد الواحد عندما تتضافر الجهود يصبح جميع الجهات المشاركة مع الأهالي كخلية النحل تعمل لهدف الإرتقاء بمحافظتهم ، فقد حضر أصحاب السمو والمسؤولين وممثلو الجهات الحكومية والجهات التطوعية والجهات الخاصة لا تعرف من هو صاحب الحفل فجميعهم مهتم وجميعهم يعمل وجميعهم يرحب ..
لا وجود للأنانية وحب الظهور في هذا المجال ، همهم الوحيد نجاح الحفل وبروز محافظتهم .. الكل يهتف ويتحدث عن أمجاد ميسان وتاريخها العريق وشهرتها بالمناحل ووجود العسل بها وجوها العليل ليثبتوا حقاً – ميسان ذبابها النحل وشراب أهلها العسل – ..
حينها أخذتني العبرة وتذكرت قومي بخليصنا الحبيبة وقد كانت إلى عهد قريب ( خليص والماء البارد ) حيث الحب والوفاء وحب الجار للجار ..
وهاهي اليوم وقد أثقل كاهلها النزاعات وحب الظهور على حساب الآخر والتجرد من المسؤولية مما يسبب تعثر في نمو محافظتنا بسبب النزاعات التي لامبرر لها سوى السباق نحو الظهور في الصورة فقط لا أكثر .
ومضة
ميسان وماهي ميسان ؟؟ وياليت قومي يعلمون !! .
أنور عبدالعليم الشيخ
مقالات سابقة للكاتب