نعمة الاستئذان، وهاشتاقات المساواة والإسقاطات!

قبل أن الج في موضوع الهاشتاقات وغرضها، فها أنا اقص عليكم قصتي وشأني مع الإستئذان.
أنا: السلام عليكم
الوالدان رحمهما الله: وعليكم السلام.
أنا: ارغب بالذهاب للمكان الفلاني، لوجود غرض لي.
الوالدان: يسر الله أمرك، وحفظ الحافظ خطاك.
أنا: توصياني بشيء.
الوالدان: سلامتك انتبه لنفسك، ناقصك شيء.
أنا: دعواتكما لي.
الوالدان: موفق ونسأل الله لك العون، وطمنا عليك.
فأمضي مرتاح البال، طيب الخاطر، تحفني السكينة، ويحفظني بعد الله دعائهما، فيثمر هذا الإستئذان، تتيسر أموري من حيث لا احتسب. ثم إني ظفرت بالبر لوالدي والإحترام لهما، وحافظ على قوة العلاقة.
وإن عرض لي مكروه فإن التصرف، والمعالجة تأتي بأسرع وقت.
فلم أخسر، ولم أضجر، فأي نعمة بعد هذه.
( سأكون على هذا المنهج ما دمت حياً مع أقرب الناس ).

موضوع الهاشتاقات المغرضة التي تطلق من حين لآخر، والتي تحمل في طياتها مطالبات الاسقاطات للحقوق الواجبة شرعاً وقانوناً، والمساواة بين النساء والرجال، والتي لا يمكن لمجنون أن يقبل بها فضلاً عن عاقل.
فنرى نباح وفحيح، الحاقدين والحاسدين، شرقاً وغرباً، محرضين على المطالبات بالانفتاح، والحريات المطلقة، والمساواة بين الجنسين.
فمن قرأ كتاباتهم كان ظاهرها العاطفة الجياشة، لكن باطنهم فيه الخبث الأسود، والفساد الأعظم، وما فعلوا ذلك إلا لغرض دنيء حقير، ولمارب معروفة، وللورى مكشوفة.
إن الرجال الناظرين إلى النسا
مثل الكلاب تطوف باللحمان
ان هؤلاء الداعين لما يخالف الكتاب والسنة، وأنظمة المملكة العربية السعودية_ حفظها الله_ وعرفها، إنما هم شرذمة من الخارجين على الدين والملة، الحاسدين للدولة وللجماعة.
فلتقرؤا خبراً يقين، والصدق الصريح، أن كثيراً من مراكز البحث العالمية، الدارسة لشؤون نساء العالم، قد انصفت المرأة السعودية مما عليه من عز وتمكين وشرف ودلال.
فمنها دراسة مركز ستارش البريطاني للأبحاث العالمي حيث توصلت إلى أن السعوديات هن أكثر النساء دلالاً على مستوى نساء العالم حيث تمت الدراسة بناء على عدة أمور منها:
١-أن الفتاة السعودية تلبى جميع طلباتها دون عناء.
٢-أنهن يخرجن إلى أي مكان دون منع.
٣-أن لديهن من يخدمهن، بجلب جميع متتطلباتهن.
٤- أنهن يساق عنهن كالملكات.
٥- أنهن يصرف عليهن ولو كن ثريات.
يقول أحد كبار كتاب الغرب السيد كريستروفر جولايل: أن الفتيات السعوديات حزن على لقب “أكثر بنات العالم دلالاً لأن الولي هو من يدللها”
وهذا مما للمرأة السعودية في قلوبنا مكانة وتقدير، فهي المصونة الماجدة المبرة، وهي التاج على الرؤوس، وهي الروح التي نعيش بها، وندفع من اجلها الغالي والعالي، ونضحي لها بالنفس والنفيس.
ثم هناك تحذير فيه حكمة، ويؤخذ منه عبرة، من زعيمة حركة كل نساء العالم بالولايات المتحدة جويسن دافيسون، تقول:
“هناك بعض النساء حطمن حياتهن عن طريق المطالبة بالمساواة بالرجل، إن الرجل هو السيد المطاع، ويجب على المرأة أن تنسى كل افكارها عن المساوة بالرجل”
فحذاري أن تلقى لمن يرد أن يخرجك من النور الى الضلال بال، حذاري أن تدعيهم يلقون بك في أوحال الرذيلة والعبودية، فالحذر الحذر، وما أنا لكن إلا نذير عريان.

دكتور بندر الحنيشي
دكتوراه في الفقه المقارن، عضو المحكمة الدولية بلندن، مستشار شرعي وقانوني
b_ahnishi@

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “نعمة الاستئذان، وهاشتاقات المساواة والإسقاطات!

ابراهيم مهنا

شكرا يادكتور بندر
العقول والفطر تأبى أن يتساوى الأنثى والذكر
إذ لو تساوى لم يتكاملا و لتعطلت الحياة اذا
ونحمد الله الذي أعزنا وأكرم نساءنا بالإسلام ومن ابتغى العزة في غيره أذله الله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *