كل فتاة تحلم بالقفص الذهبي وأن تكون في بيت مستغل في مملكتها وبرعاية من فارس أحلامها ومن يخاف الله فيها ، واصبحت العنوسة ومعدلاتها في تزايد في مجتماعتنا والسبب يعود لزيادة المهور في بعض المناطق وسوء الحالة المعيشية لبعض العائلات وعدم وجود وظيفة يفتح بها بيت ذلك الشاب ، ولا ننسى بعض أولياء أمور تلك الفتيات وسلبياتهم كونهم سبباً في ذلك كون ابنته تعمل وراتبها جله له واستغلالي وعند التقدم لهم من أحد الأسر يجد الاجابة الشائعة ماعندنا بنات للزواج ويكون سبباً في حرمانها.
وأحياناً تكون الفتاة مشتركة في فوات قطار الزواج عنها وبتضحيتها من أجل والداها المريض أو والداتها المريضة أو على حساب نفسها كونها المسؤولة الأولى عن عائلتها بالصرف عليهم وعلى دراستهم حتى يتخرجوا ويبلغ عمرها 35 وأكثر ولا تجد من يتقدم لخطبتها أحد ، وأحياناً يأتي لها نصيبها وتكون زوجة ثانية وهذا في النادر ، أو تكون تلك الفتاة من الفتيات الملتزمات في لباسها وفي حلقات القرآن والندوات والمحاضرات وتجدها متحجبة جداً وعبائتها على رأسها وتلبس القفازات وتريد رضاء ربها ولا تريد رضاء الناس ولكن لا أحد يبحث عن أن تكون تلك الفتاة هي شريكة حياتة. فلا بد من إعادة النظر في جميع أمور حياتنا وأن نخاف الله في بناتنا وأخواتنا ولا نقف حجر عثرة في مستقبل حياتهم الزوجية ونختار لهم من هو كفء لهذه الشراكة التي تدوم سنوات ويمن الله عليهم بالذرية الصالحة.
مع دعواتي الصادقة لكل فتاة وشاب أن يسخر الله لها من هو أهل للمسؤولية ويكونا متاحبين ويصبح حالة الاجتماعية (متزوج – متزوجة) بدلاً من طالب وطالبه أو عاطل وعاطلة.