خرج نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد حمزة خشيم قبل أيام بتصريح يلغي استحقاق المدن أو المراكز التي يبلغ عدد سكانها أقل من خمسة وعشرين الف نسمة الى مستشفيات حكومية مبرراً ذلك بعدم جدوى تلك المستشفيات.
وكأن هذه المدن والمراكز سكانها غير محسوبين على وزارته الموقره حتى يتفضل علينا سعادته بالعلاج وهو لايعلم أن سكان تلك القرى والمراكز هم أبناء هذا الوطن ومن حقهم أن يتمتعو بالخدمات الصحية التي تقدمها الدولة بلا فضل ولا منة من سعادته ولا من غيره ، لأن حقهم كمواطنين لا يستطيع أن يمنعه كائن من كان .
فهم يحملون جنسية هذا البلد الغالي أبّاً عن جد وذادوا وما زالوا يذودون عن ترابه بأرواحهم ويقدمون الغالي والنفيس لأجل حمايته من كل عابث يحاول المساس بأمنه
وتبقى صحة المواطن والحفاظ عليها خطاً احمر لايمكن لأي مسئول تجاوزه مهما كانت الأعتبارات.
واعتقد بأن سعادته يعلم أن المملكة تتكون من عدد كبير من المدن والقرى والمراكز والهجر التي يقل سكانها عن خمسة وعشرين الف نسمة.
فأين سيذهب هؤلاء للعلاج والمدن الكبيرة تعج مستشفياتها بزحام شديد ومواعيد متباعدة ، فضلاً عن الفقراء والعجزة والأرامل والأيتام ممن لا يستطيعون السفر إلى المدن الكبيرة.
وهل يريد سعادتكم أن يستجديك المواطن لينال حقه في العلاج الذي كفلته له الأنظمة والقوانين بهذا البلد المعطاء ؟!
وهل يتوقع سعادتكم أن ولاة أمرنا يرضيهم هذا التصريح المستفز للمواطنين جميعاً ؟!
بالتأكيد قيادتنا الرشيدة تحرص تماماً على خدمة المواطن أياً كان مكانه ((فوق كل أرض وتحت أي سماء ))
باعتبار أنه لبنة بناء صالحة ً يُعتمد عليه في خدمة هذا الوطن الذي لم ولن تقتصر خدماته يوما ما على سكان المدن الكبيرة فقط
والله نسأل التوفيق والسداد لولاة أمرنا.
فهد مناور الزبالي
مقالات سابقة للكاتب :
مثلث الشمال
مقالات سابقة للكاتب