كشفت وزرة العدل أن قضايا التشهير سجلت ارتفاعاً في محاكم المملكة، التي استقبلت 661 قضية تشهير خلال العامين الماضيين.
وتصدرت محاكم الرياض في عدد القضايا، تلتها مكة المكرمة ثم المنطقة الشرقية. وارتفعت هذه النوعية من القضايا من 314 قضية في عام 1434هـ، إلى 347 العام الماضي.
وأرجع خبراء ارتفاع عدد قضايا التشهير إلى “وسائل التواصل الاجتماعي، واندفاع بعضهم للكتابة حول كل شيء، بما في ذلك أعراض الآخرين”. ويحاكم المتهمون بـ”التشهير” في هذه الحالة وفقاً لنظام “الجرائم المعلوماتية”.
وقال القاضي السابق يوسف السليم وفقاً لـ”الحياة”: “إن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في زيادة قضايا التشهير، وأدت إلى حدوث استهانة كبيرة جداً بالسب والقذف والشتم، وتتبع العورات وكشف الخصوصيات”.
ولفت إلى أن هذا “التساهل يعتبره الإنسان كلاماً عابراً ويخصه، وأن الصفحة تخصه وله أن يكتب فيها ما يريد، متناسياً أن لذلك تبعاتٍ، فالحساب يخص الفرد، ولكن تسري عليه القوانين، ويقدم للمحاكمة إن هو شهّر أو تتبع أحداً، أو أساء بقذف أو سب أو شتم”.