طاعون المجترات يفتك بأكثر من 300 رأس من الغنم بجدة

اتهم مواطنون بجدة فرع وزارة الزراعة بمنطقة مكة بالتباطؤ في مكافحة مرض فيروس معدٍ سريع الانتشار (طاعون المجترات الصغيرة) أصاب عددًا كبيرًا من الأغنام بجدة مشيرين إلى التأخر في المعاينة الميدانية للحالات وعدم توفير اللقاحات بكميات مناسبة لتحصين باقي القطيع، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الفيروس ومقتل أكثر من 300 رأس من الغنم فيما دافع مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة مكة المكرمة بالإنابة المهندس خالد الغامدي عن إدارته بقوله: «تم تقديم الخدمات اللازمة تجاه الأغنام المصابة وذلك بإجراء التحصينات اللازمة من المختصين ومتابعة حالة القطيع أولا بأول»، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل جاهدة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وفق توجيهات معالي الوزير.
من جهته قال المواطن شبّاب سليمان العتيبي: «تفاجأت ذات صباح منذ نحو أسبوعين تقريبًا بنفوق عدد من أغنامي بالمنطقة الواقعة في طريق الساحل بعد كوبري المنطقة الصناعية الثانية بجدة حينها تقدمت لإدارة الزراعة بمنطقة مكة وتحديدا إدارة الثروة الحيوانية وطلب منهم النزول الميداني ومعاينة الحالات، ولكنهم يعيروا الموضوع أي اهتمام، والأدهى من ذلك أنهم طلبوا مني أن آتي لهم بعدد من الأغنام المصابة بسيارتي الشخصية، وبعد إلحاح مني وعدوني بالنزول دون تحديد موعد، ومضت أيام وفي كل يوم يفتك المرض بعدد من القطيع دون تحرك رسمي من الزراعة، حينها لم يكن مني سوى أخذ عدد من الأغنام النافقة بسيارتي والذهاب بها إلى الزراعة، في ظل الصمت الرهيب من قبلهم».
ويضيف العم شبّاب: «ذهب معي طبيب بيطري وأشار في تقريره إلى وجود (حمى قلاعية) من خلال المعاينة، كما تم أخذ عينة لفحصها في المختبر، وكانت النتيجة سلبية، وفي ظل الانتشار الرهيب للمرض وتساقط أعداد كبيرة من الأغنام نزلت لجنة ميدانية للوقوف على الوضع، وتم التشخيص بوجود حمى قلاعية، كما تم أخذ عينات لفحصها في المختبر للتأكد من نوعية المرض، وهذا يعكس التناقض والتضارب وعدم وجود رؤية واضحة لدى المسؤولين حيال المرض»، مشيرًا إلى أنه تم التخلص من الأغنام النافقة بحرقها في ذات الموقع».
وزاد: «بعدما أتت اللجنة قامت بتزويدي بلقاح، وحينها لم يعد يجدي الأمر، فقد بلغت خسائري أكثر من ربع مليون ريال، وخسارة قرابة 300 من الغنم، ولا حول ولا قوة إلا بالله».
أما سلطان عبدالله فيقول: «للأسف فرع الزراعة بمنطقة مكة مقصر في توفير اللقاحات الطبية تجاه الأغنام المصابة بالمرض، ومضت فترة تقدر بحوالي أسبوعين والمرض ينتشر وكل يوم تسقط أعداد من الأغنام صريعة، دون تحرك رسمي، حينها لذلك لم أنتظر أن تصاب أغنامي، فبادرت بشراء لقاح من الصيدليات من حسابي الخاص»، مشيرًا إلى أنه موظف حكومي لا يستطيع مراجعة الزراعة وإلا تقدم بشكوى رسمية»،
ويشاركهما الرأي سيف متروك ومقعد سليمان بقولهما: «بادرنا بشراء اللقاحات المعنية بمكافحة مرض القلاعية من الصيدليات الخاصة، بناء على التشخيص الأولي بوجود حمى قلاعية، والأقوال متضاربة حول نوع المرض الموجود في المنطقة، لذلك بادرنا باتخاذ إجراءات احترازية مثل الابتعاد عن المنطقة الموبوءة وعدم الاختلاط بباقي القطعان».

 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *