جمعية قضاء

تحتضن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عدداً من جمعيات البحث العلمي، والدراسات المختلفة، إلا أن جمعية قضاء تميزت بنورق فريد، قل مثيله، وعز نظيره، حيث تأسست الجمعية منذ أكثر من عقد تلألأ فيه أنواع التألق البراق، والإبداع الخلاق، من البحوث الفقهية والدراسات القضائية، التي أسهمت في إثراء المكتبة الإسلامية بمئات البحوث والدراسات من كافة الفنون الإسلامية، والثقافية، والاجتماعية.

لم تقتصر الجمعية على البحوث والدراسات، بل اتخذت بعداً مؤثراً ميزها عن نظائرها، حيث استحدث بها أكاديمية للتدريب في المجالات المتخصصة، فانتقت أمهر المدربين ورواد الخبرات بالعمل القضائي، والاستشاري والمحاماة، للقيام بتدريب نخبة من المتدربين العاملين وكذلك المهتمين بالمجال العدلي، فأسهمت في تخريج آلاف المتدربين والمتدربات، الذين أتقنوا جميع الفنون العدلية، فتميز التدريب بالأسلوب الفريد، والممتع في عرض المحتوى، إضافة إلى تخفيض الرسوم للدورات المقدمة، ومن المدهش أن هذه الدورات تقام في كافة محافظات المملكة العربية السعودية.

كما تميزت الجمعية أيضاً بمجلة قضاء، وإقامة الملتقيات واللقاءات العلمية، وحلقات النقاش.

إن هذا التميز لهو ثمرة الجهد المقدم من مجلس الإدارة، في تطوير هذا الكيان الشامخ.

ختاماً:
لا يسعنا كمستفيدين من هذا النبع المعطاء، إلا أن ننثر هتان من الشكر لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور: أحمد العامري على المتابعة والتوجيه لهذا الكيان المشرف.

وكذلك الشكر مع أثير معطر ومموج بباقات من الورد والكادي، لمجلس الإدارة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة، شيخ الباحثين، وأستاذ الدراسات العليا بالجامعة، الأستاذ الدكتور: عبدالله بن محمد العمراني، الذي أسهم في تطوير الجمعية، وإنشاء الأكاديمية، حيث بذل عظيم وقته، ومبلغ جهده، في سبيل هذا الكيان المميز، وجعل منه نوراً مضيئاً يؤفد .

 

بندر الحنيشي

دكتوراة في الفقه المقارن، وعضو المحكمة الدولية بلندن
@b_alhnishi

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *