هدم مبنى «الإعلام» بجدة يثير الجدل.. ومثقفون يطالبون بترميمه

أثار مقطع فيديو متداول يوضح بدء عملية هدم مبنى وزارة الإعلام السابق بجدة، ردود فعل واسعة في الوسطين الثقافي والإعلامي، إذ استنكر البعض قرار الهدم، وقالوا إن المبنى يعد صرحا تاريخيا وجزءا من وجدان الناس ومن ذاكرتهم، وكان الأجدر بوزارة الإعلام أن ترممه وتحافظ عليه، تمهيدا لتحويله إلى متحف للإذاعة والتلفزيون.

وكانت طريقة الهدم البدائية أثارت استغراب البعض الآخر، بعد أن أظهر المقطع آلية ثقيلة تتحرك في سطح المبنى المكون من ١٢ طابقا، وتنفذ عملية الهدم بشكل بدائي يهدد سلامة سائقها، وسلامة المجاورين للمبنى.

من جانبه، أكد مدير عام فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة وليد بافقيه أن المبنى تم إخلاؤه قبل نحو ١٤ عاما، وتم الانتقال للمبنى الجديد الذي دشنه وزير الإعلام السابق إياد مدني 2006. وقال بافقيه إن الإخلاء تم بناء على تقارير مقدمة من عدة جهات، منها الدفاع المدني، والشؤون الهندسية بالوزارة، وتفيد التقارير بأن «المبنى آيل للسقوط ويشكل خطرا على حياة العاملين فيه».

«عكاظ» تواصلت مع الشؤون الهندسية بالوزارة؛ للحصول على المزيد من المعلومات حول أسباب استخدام طريقة الهدم البدائية، لكن المهندس محمد الحلزا اعتذر عن الإفصاح بأي معلومة حول ذلك، مبررا: «أنا لست مخولا بالحديث في هذا الأمر».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *