الحمدلله الذي يزيد الشاكرين، والصلاة والسلام على صفوة خلقه أجمعين … أستهلُ مقالي بما فيه خيرٌ للكاتب والقاريء، فلم أدخل على مقالي بسرعة الهارب، ولا بعجلة الطالب؛ لعدم وجود الدافع للتعجل، فأعذرني أيها القاريء المبجل إن كنت من النوع المتعجل.
المستشفى ويطلق عليها المشفى والمصحة ، وكان الناس في عهد الأتراك يطلقون عليها المارستان متأثرين في ذلك باللغة التركية، ولو أن هذا الإسم يطلق في الغالب على المصحات النفسية، ولكن لماذا تنشيء المجتمعات الإنسانية هذه المصحات؟، إنه كما هو معلوم لإيجاد المقر المناسب لعلاج أكبر عدد من المرضى، وكلما كانت الدولة أكثر ثراءً كلما كانت مستشفياتها مميزة في خدمة مواطنيها من حيث الكم والكيف. والذين يرتادون هذه المستشفيات فئات معينة قصدتها مظنة العلاج والشفاء لمن كتب الله له ذلك، وقد تكون آخر مبنى يدخله الإنسان في حياته فيؤخذ منه إلى دار لا باب لها ولا أحباب بها، ولا جليس له سوى عمله فإما يؤنسه أو يوحشه.
هذا الدرس الأول من الدروس التي تعلمتها في المستشفى في دورة مدتها أربعة أيام أحتسبها عند ربي وأشكره عليها، كما أشكر كل من تواصل معي ودعا لي عند الزيارة أو بالمهاتفة أو بالدعاء بظهر الغيب، وأشكر شكراً خاص الحبيب في الله إبن قريتنا ومفخرتها الدكتور حظيظ بن مسلم البلادي الذي يعمل خيراً ويؤدي واجباً لمن يعرف ومن لايعرف، فجزاه الله خير الجزاء.
إمتنان:
الشكر للواحد الرحمان
واعيد شكري لولي الأمر
وحظيظ لك نعلن العرفان
ويجزاك ربي بعظيم الأجر
عبدالرحيم إبراهيم الصحفي
مقالات سابقة للكاتب