إن الهدف الأساسي من تأسيس مراكز الأحياء هو تحقيق التواصل الإجتماعي، وتقوية العلاقات الأخوية بين أفراد الحي وتوظيف طاقاتهم فيما يعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع.
لا شك أن هذا هدفاً سامياً وغاية يطمح لها كل المخلصين من أبناء المجتمع من أجل إعادة روح المحبة والألفة والتقارب بين أفراد المجتمع بعد أن طفت الماديات على العلاقات بين الناس وكادت أن تقضى على تلك الروح الجميلة التي كانت سائدة في مجتمع الآباء والأجداد ..
لقد أتيحت لنا الآن الفرصة للعمل من أجل تحقيق هذه الأهداف تحت مظلة رسمية وبدعم ومساندة من الأجهزة الحكومية في ظكل حكومتنا الرشيدة أدام الله عزها.
لكن الملاحظ وبكل أسف هو أن السلبية قد طغت على أغلب الناس وأصبح كل شخص لا يهمه سوى نفسه ومتقوقع على ذاته وهو ما يمك وصفه بالسلبية وهو سلوك غير محبب ونتائجه وخيمة علي الفرد نفسه أولاً ثم على من حوله. فمتى نتخلى عن هذا السلوك ونبادر بالمشاركة بفعالية وإيجابية ؟
وكيف نغرس في نفوس الشباب أن العمل من أجل مصلحة مجتمعه في قريته أو حيه يجب أن يقدم على أي عمل تطوعي آخر (فالأقربون أولى بالمعروف)
ولماذا لا نشخص واقع البمجتمع الذي نعيش فيه ونستفيد من التجارب السابقة التي نستطيع من خلالها أن نتعرف على العقبات والفرص المتاحة ؟
ومتى ندرك أن هناك أشخاصاً وهبهم الله من القدرات التي يستطيعون بها أن يحركوا الناس نحو الهدف ولكنهم غائبون أو مغيبون ؟
وكيف يمكن لنا أن نحرك مشاعر النخب في المجتمع لكي ندفعهم إلى المشاركة والمساهمة في أعمال مركز الحي ؟
كل ما سبق من أسئلة وغيرها الكثير إن إستطعنا أن نجيب عليها بشفافية تامة فحينها نستطيع أن نقول أننا نتجه بالعمل التطوعي نحو التقدم والرقي.
فهد عبدالله الصبحي
مقالات سابقة للكاتب