عقدة سيف بن ذي يزن 

كيف تعطيني ذهبا وأنا أتيتك من  أرض جبالها الذهب والفضة …!! ؟؟
على مايبدو أن التاريخ يعيد نفسه ويتكرر التساؤل هل  للأخوة اليمنيين عقدة في حل مشاكلهم فلا يستطيعوا أن يجدوا لها حلا إلا ليطلبوا أن يتدخل قوم من الخارج كوسيط أو فاتح أو محرر لها ؟ 
في قديم الزمان وبعد أن حكم الأحباش بلاد اليمن كان هناك رجل من سلالة قبيلة ( تبع ) أحد ملوك اليمن العرب الأصليين ، أراد أن يسترجع ملك آبائه و أجداده ويكف يد الأحباش عن اليمن فذهب يستنجد بقيصر ملك الروم ، فرفض قيصر وقال إن الأحباش على دين النصارى كالروم . ثم ذهب بعدها إلى النعمان ابن المنذر ملك الحيرة في العراق ، فقال له النعمان ليس لي قوة قادرة على مواجهة جيش الأحباش ولكن استنجد بكسرى وقال له إن لي كل عام زيارة له فابقي عندي حتى يحين موعد زيارتي له ونطلب منه مساعدتك  ، قابل سيف بن ذي يزن كسرى وطلب منه المساعدة تردد كسرى في المساعدة وأعطاه هبة من ذهب وعندما خرج من عنده وزعها على حرس كسرى ، غضب كسرى وقال له أعطيك هبة وترمي بها هكذا لماذا ؟ قال له ماافعل في الذهب وأنا أتيتك من أرض جبالها الذهب والفضة هنا طمع كسرى واستشار كبار مستشاريه فقالوا له إن لديك سجناء منهم المعارض ومنهم المجرم … محكوم عليهم بالإعدام ، ففك أسرهم وأرسلهم معه فان انتصروا فهم تحت ملكك وان قتلوا فهو ماتريد . وجهز جيشا من ( 800 ) سجين وانطلقوا إلى اليمن وانتصروا على جيش الحبشة ولكن المفاجأة انه سرعان ماخان الجنود الفرس حاكم اليمن بعدما تآمروا على قتله فقتلوه ، لتصبح اليمن ولاية فارسية بالكامل. (بكل بساطة محتل حبشي يقاتل محتل فارسي وانتصر عليه وصاحب الحق والملك الذي طلب النصرة خسر كل شيئ).
وفي العقود المتأخرة حكم اليمن ظالم جبان قتل وشرد اليمن وأهله عاشوا عقودا من الفقر والتخلف في ارض جبالها الذهب والفضة كما قال جدهم ،حكمهم بالجبروت علي عبدالله صالح الثعلب المراوغ الذي لايهمه غير نفسه وعائلته نهب المليارات ، لكن النفس اليمنية العربية الأصيلة لا ترضى بمثل هكذا طاغية يحكمها إنها يمن الحكمة والإيمان واصل العرب ثاروا عليه بصدور عارية قابلهم بالرصاص والقتل حتى أسقطوه من كرسيه ليبقى أذنابه وبتحالف مع الحوثيين يد إيران وأحفاد كسرى الفارسي يقتلون في الشعب اليمني وينهبون خيراته ، إيران هذا الزمان هي فارس وكسرى في قديم الزمان والعرق دساس جدهم كسرى خان اليمن قديما بعد أن طلبوا مساعدته وهم اليوم يخونون اليمن طمعا فيه . وحبا في قتل أهلها حتى لاينعموا بسلام .
ولكن العرب والتحالف العربي والسني بقيادة المملكة العربية السعودية لن يرضى إلا أن تعيش اليمن إسلامية سنية عربية بأمن وأمان وعز وسلام .
حفظ الله اليمن.
مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “عقدة سيف بن ذي يزن 

وليد

حقيقة…لم تقل إلا صدقا ( وهذا ما يصدر منك دائما ) يا أستاذي الفاضل..

سلمت أناملك..

راجحي الدعجاني

نعم هاذي الحقيقه عن اليمن وتاريخ اليمن مليئ بكثير من الاحداث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *