تبَّخرت أحلام والد الفتاة مي، وعمَّ الأسرة الشعور باليأس والحزن وفَقْد الأمل في الوصول إلى ابنتهم التي أكملت سنة منذ اختفائها حتى هذه اللحظة.
وفي التفاصيل، يقول والدها : “أثناء وجودي في المستشفى وردني اتصال من إدارة التحريات والبحث في جدة بضرورة مراجعتهم عاجلاً. وعلى الفور خرجت من المستشفى، وتوجهت للإدارة، وهناك دخلت، وأشعرتهم بأنني والد الفتاة المختفية، وأنهم اتصلوا بي على وجه السرعة للحضور؛ فاستبشرت خيرًا”.
وتابع: “طلبوا مني الانتظار، وبالفعل انتظرت، وعندما طالت المدة سألتهم عن سبب التأخير، وقد تجاوزت الساعة الـ11 صباحًا، فأفادوني بأن الضابط الذي اتصل بي يتناول الإفطار؛ وهو ما جعلني أفقد أعصابي، وغادرت دون أن ألتقي المسؤول، أو أحصل على سبب الاتصال بي”!
وأردف: “قبل أيام وردني اتصال من تحريات وبحث شرطة النزهة؛ فحضرت على الفور بعد طلبهم مني الحضور على وجه السرعة، وعند وصولي ومقابلتي رجل الأمن المسؤول صُدمت والله من المقابلة التي قوبلت بها، ومن استفسار رجل الأمن عندما سألني (وش عندك فنحن لم نشاهدك من قبل، وأول مرة نشوفك!!)”.
واختتم حديثة موجهًا مناشدته لمقام وزارة الداخلية وأمير منطقة مكة المكرمة ومدير شرطة المنطقة لإنهاء معاناته، والكشف عن الغموض الذي يلف قضية اختفاء ابنته رغم تقديمه العديد من الأدلة والمعلومات عنها.