ساعات الفجر الأولى بالنسبة لي هي ساعة النقاء والطهر ساعة الحياة بكل ألوانها ،تمر على الروح بجمال وكيف لا ونقاء الفجر لا يشبه أي شيء في الكون ..
سيخبركم المحب لهذه اللحظات كيف ترسم على الروح الجمال والسمو، بتأمل أحوال هذا الكون فالله أعطانا نعم لاتعد و لاتحصى ، انظروا للزاوية المشرقة في الحياة فالأمل يصنع المستحيل فقيمتنا الحقيقية بجمال أرواحنا فقيمتك بماتملك من نظرة متوازنة لكل الأمور التي تجري من حولك، فالإيجابية وقود للروح فكونوا سعداء شاكرين لله..
ومابين أمنية ندعو بها و مابين لحظات تحققها، مسافة صغيرة تسمى اليقين بالله ،فلطف الله فوق كل شيء هذا ما أؤمن به، الحياة جميلة بحسن ظنك بخالقك رددوا بيقين ياكثير الخير يادائم المعروف ..
هل تستودعون خالقكم أمانيكم كل فجر؟ ، وماهي أجمل اللحظات التي لاتغادركم أبداً ؟ ، هل هناك حنين إلى أشياء تتمنون لو أنها تعود ؟ ..
نشتاق لطفولتنا الجميلة وكم كنا نشتاق لساعة شروق الأمنيات فالحمدلله على كل شيء ..
هل لديكم تقييم لأرواحكم لتعلموا كم هي نقية ؟ أحسنوا الظن بالجميع كونوا أنقياء وبسطاء فالحياة لا تحتاج إلى تعقيدها بسوء ظن غير صحيح أو الوقوف عند مرحلة معينة، غادر إلى الوجهة الأخرى المشرقة وابتسم، فطبيعة عجلة الحياة أنها مستمرة فلا تقف حيث أنت، بادر مبادرة لطيفة لنفسك أنت تستحق ،غير ذاتك استمع للنصيحة، فالجمود عند مرحلة معينة هو هدر لطاقتك، تقبل الحياة بفصولها الأربعة كن متجدد واشكر الله دوماً فخلف الباب المقفل ، ستجد ألف باب مفتوح بالخير الكبير والفرص لاتنتهي ولله حكمة عظيمة في كل شؤوننا فكن حكيماً فالله واسع العطاء ..
خلقنا الله لنتكامل باختلافنا البشري سواء في اختلافنا باللغة أو اللون أو الشكل فكلنا خلقنا الله بيديه العظيمتين، لنصنع لوحة جميلة فيها التنوع الانساني واحترام بعضنا البعض وأن المسلم أخو المسلم متساويين في التكاليف الربانية والتعايش والتسامح سمة لهذا الدين العظيم ،وفي الحياة الواقعية نمد جذور الود و الرحمة والمسؤوليه المجتمعية ..
الخير موجود في كل الناس ،فكل إنسان يوجد بداخله كيان جميل يتحرر بالكلمة الطيبة والسلوك الحسن فكونوا لطفاء واصنعوا ألف عذر لكل موقف فلاتعلموا ماهي الأسباب الحقيقية،فبادروا بحسن الظن في كل المواقف اصنعوا أعذاراً طيبة بادروا بالاحسان الجميل فالعتب يقتل النفوس ولكل شخص ظروف خاصة اختاروا كلماتكم بعناية ولاتطلقوا سهام الظنون ..
إذا كانت في محيطكم أرواح جميلة وطيبة كونوا ممتنين لوجودها فشكرا لكل روح تشع عدلاً و احتراماً وجمالاً
عند الاختلاف في وجهات النظر، نحتاج إلى تعزيز مبدأ التعاون والتكامل والجميع يعمل معاً كاليد الواحدة فلكل شيء حل والتعاون يثمر بالنجاح ..
كم نحتاج إلى تعزيز مباديء شريعتنا الجميلة في نفوس الكبار والصغار .. إننا جميعاً سواسية والله ينظر إلى قلوبنا ..
ليست الحياة أن أكون أكبر ممن حولي ،أو أصنع مسافات تعجيزية لمن لا يوافقني أو مختلف عني، بل أن أكون على مسافة قريبة و متوازية مع قانون التقدير الانساني ، وأن أكون أفضل من نفسي ..
” نصيحة أبدية “
كونوا أنقياء و اختاروا كلماتكم بعناية فالقدر موكل بالمنطق .
عواطف الثلابي السلمي
مقالات سابقة للكاتب