وزير الإعلام يعلن عن مشروع لإنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية خاصة في كل منطقة

أعلن وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة عن مشروع لإنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية خاصة في كل منطقة رئيسية في المملكة، وذلك لنقل فعاليات مدن ومحافظات المناطق انطلاقاً من الاهتمام بتطوير الإعلام المحلي.
وخلال حديثه في منتدى الإعلام السعودي المقام بالرياض في جلسة أدارها الإعلامي عبدالله المديفر، أمس بعنوان (الإعلام السعودي والمرحلة الجديدة)، أكد الوزير الشبانة أن دور وزارة الإعلام هو إبراز جهود وإنجازات المملكة داخليًا وخارجيًا وتفعيل وبناء ومساندة قطاع الإعلام بالمملكة ليكون محترفاً، مشيراً إلى أن توجه الوزارة لأن تكون المملكة “قبلة الإعلام العربي”.


واستعرض خطط وزارة الإعلام لتطوير الهيئات الإعلامية التابعة للوزارة، إذ أشار إلى وجود مشروع لتطوير قنوات هيئة الإذاعة والتلفزيون وجعلها أكثر تخصصًا إخباريًا ودراميًا واقتصاديًا ورياضياً بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، لافتًا الانتباه إلى قناة “الإخبارية” السعودية شهدت خلال الشهرين الماضيين نقلة نوعية وتطويرًا ملموسًا، مؤكداً أنه خلال الفترة القادمة سيكون ما نسبته 75 % من محتواها، محليًا و25 % المتبقية ما يهم السعوديين في الأخبار العالمية وذلك بهدف أن تكون القناة ذراعًا فعالًا لنقل الأخبار للسعوديين بشكل مكثف.
وبيّن أن هناك قناة تلفزيونية تحت مسمى “فعاليات” تعتمد بشكل رئيس على تغطية الفعاليات في المملكة وهذا هو دورها الذي يجب أن يظهر للعالم.


وأكد أهمية تطوير الدراما السعودية، لذا يتم العمل على مشروع ضخم بهذا المجال، وأن الباب مفتوح لكل المنتجين وكتاب الدراما المبدعين لتقديم أعمالهم، وأن دعم الإنتاج السعودي الدرامي أولوية في هيئة الإذاعة والتلفزيون، نافياً وجود توجه لإغلاق قناة SBC السعودية، لأنها ستكون الذراع الدرامي الأساسي للمملكة مستقبلاً، داعياً المؤسسات الإعلامية السعودية خارج المملكة للعودة وسيتم تقديم التسهيلات اللازمة لهم.
وكشف معالي وزير الإعلام عن إطلاق منصة إخبارية “ديجيتال” في الربع الأول من العام القادم بلغتين العربية والإنجليزية، وستكون في شهر نوفمبر تزامنًا مع قمة مجموعة العشرين بأكثر من لغتين، مبيناَ أنه سيتم تفعيل قناة تلفزيونية ناطقة باللغة الإنجليزية قريباً لخدمة أكثر من 14 مليون أجنبي بالمملكة، وحتى تصل لهم الرسالة الإعلامية بلغات مختلفة.


ونوه بما وصلت إليه الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع من تطور مستمر، إذ إنها تقوم بأدوار كبيرة في تقديم العديد من الخدمات خاصة فيما يخص إصدار التراخيص إلكترونياً، كما أشاد بالتطور الذي تشهده هيئة وكالة الأنباء السعودية داعياً إلى الاستمرار في التطوير بما يخدم الصناعة الإعلامية.


وعن تطوير الكوادر الإعلامية السعودية، أكد معالي الوزير الشبانة أن وزارة الإعلام لديها مشروع تدريبي لاكتشاف المواهب الصحفية بالشراكة مع جامعات ومعاهد عالمية، وذلك لصناعة الإعلاميين السعوديين المحترفين.
وعرج في حديثه عن توجه وزارة الإعلام للعمل على بلورة إحصائيات لقياس نسب المشاهدة لوسائل الإعلام المختلفة، وذلك لتكون الإحصائيات بشكل دقيق وعملي في إطار تصحيح المسار الإعلامي بالمملكة.


وعما تعانيه بعض الصحف السعودية من تحديات، أكد وزير الإعلام، أن دعم الإعلام السعودي واجب على وزارة الإعلام وعلى المسؤولين بالمملكة، داعيًا إلى التعاطي والتعامل مع تطورات العصر الحديث والتقنيات الحديثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *