إنتفاضة شبابية بمجتمع خليص إنطلقت شرارتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي بإطلاق تغريدات ينددون أصحابها تارة ويتذمرون تارة أخرى ، يطالبون ويناشدون وبين هذا وذاك تنطلق مناشدة بمخافة الله .
معظم المحادثات والتغريدات أنصبت على الدائرة الحكومية الأكثر خدمية للمجتمع بلدية (خليص) وإن كان لم يسلم أحد من سهامها ، يشتكون من سوء المشاريع ورداءة التخطيط والتنفيذ ، ويطالبون بخدمات أفضل وبنية تحتية أقوى عوداً وذات نظرة مستقبلية بعيدة ، ومحافظة لها أوفر حظاً ونصيباً من التنمية وأن تتوزع هذه الخدمات على جميع المناطق والمراكز والهجر بالتساوي والبعد عن المركزية فيها كما ذكروا .
وفي هذا المجال ضربوا أمثلة عديدة على رداءة المنتج والنهاية السيئة لبعض المشاريع وندرة البعض الآخر بل وانعدامها تماما عن بعض المناطق ، وعلى هذا الأساس أنشأ المغردون هاشتاقاً أطلق عليه إسم (خليص تنادي أنقذوني من ….) ، وهو فالحقيقة لم يكن البداية حيث سبقه مقالة عبر الوتساب بعنوان..( أغثنا أبا….. ) ، وغيرها من إرهاصات عدة عبرت عنها محادثات (واتس) تشكو تضلما ونقصا بالخدمات ، ثم أنشأ هاشتاق آخر يحمل وسم.. (إعفاء – رئيس – بلدية …) ، بينما طالب آخرون بالعدل والإنصاف ومخافة الله والبعد عن الهمز واللمز في القول ، وذلك عبر مواقع التواصل الإجتماعي الواتساب .
المجلس البلدي أطلق تصريحا فيه مافيه وليته لم يفعل والتزم (الصمت) وقد ارتدى عباءة الوعظ تارة ، وتارة أخرى منافحا ومدافعا وشارحا وقاطعا وعداً على نفسه بأنه سوف يطلق بيانات توضيحية متتالية عن المشاريع والخدمات التي تنفذها البلدية والمجلس البلدي قد أعتمدها
وهو بذلك إرتدى جلباب المحامي،والإعلام تحول الى خصم ،وفقدت الحكمة ، وفي كل الأحوال يبقى المواطن هو الضحية ، وبين كل هذه المتناقضات تبقى مواقع التواصل الإجتماعي ملتهبة تنذر بمزيد من التفاعل ، يتخللها رفع برقيات إلى الديوان الملكي وجهات أخرى أهلية وحكومية يتضمن محتواها إما ..تظلما.. أو ..طلبا.. او ..أنقاذا ..أو .. إعفاء ، ولكنها بالتأكيد تخلو من الثالثة وهي (مخافة الله) المطروحة في وقفة تأمل لأهالي خليص