نعيش في هذه الحياة معلقين بين قرار ومصير ،نغزل أيام عمرنا على دروبها ، بأيدينا أم أننا مدفوعون؛ لنحترق مضحين بأنفسنا من أجل الآخرين فلا نندم ولا نحزن وهذا هو القرار ، نرى رمادنا المنثور على أرضنا وقد داسه من احترقنا من أجلهم وهذا هو المصير ، نقف على هامش الحياة ، وحينها نختار هل نترك سفينة الحياة لربان آخر؟! يسيرها على درب غير دربك؛ وبذات غير ذاتك ،أم تكتشف متى “كفى” تعني كفى؛ لتشعر حينها بعدم وجود حماس لأي شئ ، بعدم وجود دافع داخلي للعمل ، وتشعر بأن ما تفعله ليس ذا قيمة ، أو تشعر حينها بخيبة أملٍ في كل شيء، هنا تجد نفسك في مصيدة لـ “الموت المهني” والإحساس بعدم وجود أي طاقة لديك تقدمها لأي شئ.
إن العمل في بيئة ضاغطة أكثر من اللازم يتساوى فيها من يعمل بمن لا يعمل ، بيئة تقدم التحية والتقدير لجودة عمل أقل؛ كل ذلك يؤدي بأصحاب سمات الشخصيات الناجحة ، والمتفردة ورقم (١) في كل شئ ، الشخصية الساعية إلى الكمال والمثالية ، إلى الموت المهني والاحتراق الداخلي .
وحينما تكوني فارسة في عملك تجيدين فنون الإدارة والتعامل ، وتملكين مقومات الذكاء الاجتماعي يجعلك ذلك تقفين على مفترق تلك الطرق لتتعافي من فخ الموت المهني وتلملمي أسراب أحلامك وتلقي بها على رف الذكريات؛ في محاولة منك لاستنهاض طاقتك؛ لفعل شئ ما حيال أي أمر ، مسلّمة دفة قاربك لصديق محب أو ذي مشورة ؛ ليخلق جوا إيجابيًا يسهم في إعادة توازنك أو ربما يكون كلمة السر لنجاح قادم وشغفٍ حالم..
حينها أقول لنفسي بيدي لا بيد عمرو..
بيدي تعلمت كيف أكون جيشا أنا فيه القائد والمحارب في آن ..
بيدي تكون استراحة المحارب و نقطة الانطلاق والتنافس..
مختصر الكلام “معادلة تحتاج موازنة “
عبير القليطي
مقالات سابقة للكاتب