لايختلف اثنان على التغيير الجذري والاختلاف الكبير بين نساء الماضي ونساء الحاضر .. ففي الماضي كن النساء ربات بيوت تعجز كلمات الثناء والشكر والعرفان على مايقدمنه من تضحيات ومجهود بدني ونفسي اتجاه قسوة الحياة التي تتقاسمها مع زوجها المكافح والذي هو أيضاً يضحي بكل شيء من أجل توفير حياة كريمه له ولعائلته ..
نساء تحلين بكل الصفات الحميدة وتقاسمن حلاوة الحياة ومرارتها مع أزواج قل مايطلب أحدهم شيئاً إلا ويجده مجاب .. وبالمقابل هو يكن لها من التقدير والاحترام والمكانة التي تستحقها في قلبه لما تقوم به من الاعتناء بالأولاد وبمنزلهم الجميل الذي لم تدخله يوماً من الأيام عاملة المنزلية ….
اما نساء الحاضر فالبعض وللأسف تعتمد على عاملة منزلية ذا قوة 24 حصان تقوم بكل أعمال المنزل وتؤدي أداواراً لاحصر لها فاﻻبن أو الابنه يصدرون الأوامر للخادمة وعليها التنفيذ والزوج لديه كل يوم قائمه طويلة من الطلبات التي لاتحتاج الى نقاش بقدر ماتحتاج الى تتفيذ ، أما الزوجة فهي تتفوق على أعتى القنوات الإخبارية في جمع المعلومات وإعادة بثها مباشر على مستوى المجتمع المحيط بها فالواتسا لا يكاد يتوقف ساعة مابين ارسال واستقبال الرسائل والوسائط ..
وانحصر اهتمامها في لباسها وزينتها فما أن تقبل مناسبة من مناسبات الافراح إلا وتبدأ الرحلات المكوكية استعدادا للحدث الكبير الذي يحتاج الى زيارات لعشرات الأسواق والمجمعات والمولات لكي تقتني افخم الفساتين وبأغلى الأثمان اسويعات قليلة . ويتكرر السيناريو كلما تكررت المناسبة فاستحاله أن يعاد ارتداؤه في مناسبة أخرى. وللاسف أصبحنا نعاني من أزمات بسبب هذه المناسبات أشبه ما تكون حكم محكمه لايقبل النقض أو الاستئناف .. خطبه وملكه وغمره وتقديمه وحفلات تخرج للبنات من الابتدائية الى المتوسطة إلى الثانوثة فالجامعة في قصور وقاعات غالبيتها في خارج المنطقه ومكلفه ماديا” ومشقه على أقرب الاقربين …
إننا معاشر الرجال نقر ونعترف أنه للاسف زمن الحكم فيه وفرض الرأي هو للنساء فأصبحن يسيطرن على كل شيء وحتى في آراء وأفكار الرجل يتدخلن .. نعم وأقولها بحسره أصبحن هن أصحاب القرار في كل شيء ….
انني اقف في حيرة” من الأمر هل وصل بنا الحال إلى نهاية المشوار وعجزنا عن إنهاء كثير من المعاناة التي نعيشها وأنهكت قوانا ؟ إننا في المراحل الأخيره لتسليم السلطه إلى معاشر النساء اذا لم يستلمنها بعد ..
انا لست ضد النساء بل ضد مايفعله البعض من النساء وأتآلم لماوصلن إليه من بذخ وعدم اهتمام بأبسط أبجديات المحيط العائلي مما انعكس سلبياً على تربية الأولاد سواء” في المستوى التعليمي أو الصحي ، فعندما تذهب إلى المطاعم وتجد الأولاد يتناولون وجباتهم من أيدي عمالة وافدة وبأستمرار تحزن على ماوصلت إليه التربية الغير صحية … وإذا نظرت للشوارع وجدتها مكتضة بألاولاد الصغار إلى ساعات الصباح والامر عادي جدا” بالنسبة للأمهات والآباء .. ربما لانشغالهم بما هو أهم من أولادهم ! … أسلوب معيشي للاسف غير صحي والنصيب الأكبر من هذا الوضع السيىء يتحمله غالبية النساء …
نعم نعم انتم يامعاشر النساء أنتن تتحملن النتائج السلبية التي تنعكس على كل شيء من حولكن ، على الأولاد والزوج والمجتمع
فإلى متى .. إلى متى .. إلى متى ؟؟؟
وختاماً .. فإن هناك البعض القليل من النساء أجد قلمي لايستطيع أن يوفيهن حقهن واقف إحتراماً وتقديراً لمايقمن به تجاه عائلتهن ومجتمعهن من دور إيجابي فعال ..
عبدالرحيم شاكر الصحفي