رسالة أسطرها بكل الحب والتقدير وأقدمها لكل من كتب الله عليه أن يكون مسؤولاً عن خدمة مجتمع أو ولي أمر من أمور المسلمين ، فإما أن تعمل بحق من أؤتمنت عليه أو تنسحب و تترك المجال لغيرك يعمل ، خصوصاً ونحن نعيش فترة طفرة ونهضة تنموية ودعم من وﻻة الأمر رعاهم الله ، إذ سخرت دولتنا الرشيدة كل الإمكانيات وحولت الوطن إلى ورش للعمل تعمل من أجل الإنجاز والإنتاج والرقي للشعب الكريم ، ونجد للأسف الشديد عدداً من المسؤولين والموظفين مابين مستهتر وغير مبالٍ وآخر لا يعطي العمل حقه ، وهم لايعلمون أنهم يعطلون حركة التنمية والتطوير ويعطلون قبل هذا وذاك مصالح المواطنين وهم لم يوجدوا في هذا المكان إلا لخدمتهم .
أتساءل لو راجعت إدارة حكومية ولم أجد المسؤول ؟ سواءً كان غير موجود ، أو مغلق بابه لا يستقبل أحداً ، ماهي ردة الفعل لدى؟ الجواب هو أن أقل ما يكون هو أن أقول (حسبي الله ونعم الوكيل) ، ولعلها كلمة تخرج من القلب فيصاب بها ذلك المسؤول المستهتر .
هذا هو إحساسي .. وهو بكل تأكيد إحساس الآخرين ؟ ، كلمة حق يجب أن تقال لكل من ولي أمر أو أُسندت له مهمة ، إذا لم تكن على قدر المسؤولية أترك المجال لمن هم أهل لها فليس عيباً أن تعتذر إذا لم تكن قادراً على أداء مسؤولياتك ، ولكن العيب كل العيب أن تتعالى بنفسك ، وليس لثقافة الإعتذار مكاناً عندك .
هي رسالة أوصي بها نفسي أولاً ثم لكم وأختم القول (الفرصة متاحة للجميع بالتغيير والكرسي ثابت والمسؤول متحرك ..ولايبقى سوى الذكر الطيب والدعاء وما يسجله التاريخ والذكريات) وهذه بالدنيا ، أم في الآخرة فهو يوم الحساب وكل نفس بماكسبت رهينة.
أخوكم : محمد مسعد الحكمي
مقالات سابقة للكاتب